بعد 11 سنة على اللقاء الذي جمعهما في «عواصف» شكري فاخوري، يلتقي جوزيف بو نصّار ورولا حمادة مجدداً في «غلطة معلّم» على «الجديد». في هذا الوقت، تستعدّ المحطّة اللبنانية لإطلاق برنامج فادي رعيدي

باسم الحيكم
يستكمل مروان نجّار رحلته مع مجموعة «ثبات ونبات» على «الجديد»، حتى يحين موعد مباريات كأس العالم في حزيران (يونيو) المقبل. هذا المساء، تختتم المحطة عرض خماسيّة «جازة بإجازة» (20:40)، لتنطلق القصّة الجديدة «غلطة معلّم» يوم الثلاثاء 6 نيسان (إبريل) المقبل. في العمل الجديد، يُطلّ كل من رولا حمادة في أول تعاون تلفزيوني مع نجّار ـــــ بعد لقاء يتيم بينهما على المسرح في «إضراب النسوان» منتصف الثمانينيّات ـــــ وجوزيف بو نصّار في أول تعاون بينه وبين نجّار. أما اللعبة الإخراجيّة فيديرها زياد نجّار. يشارك في العمل أيضاً بيتي توتل، وضيا يونس، وباتريك مبارك، والممثّل القدير كمال الحلو. بعض هؤلاء لم يسبق لهم التعامل مع نجّار مطلقاً، باستثناء الحلو الذي استمر التعامل بينهما من دون انقطاع.
في «غلطة معلّم»، يخوض الـ«نجاران» سباقاً مع الزمن. إذ إنّ مروان أقنع حمادة وبو نصّار بالقصّة بواسطة الفكرة فقط، لأنه لم ينجز سوى جزء من العمل الذي سيصل عدد حلقاته إلى ست على الأرجح. ولعلها تعتبر سابقة أن توافق حمادة على نص لم تتفحّصه جيداً، وتقرأ أدق تفاصيله. إلاّ أنها تبدي ارتياحها كونها أمام نص لكاتب مخضرم، لا كاتب ناشئ. علماً بأنها «لا توقِّع على بياض» إلا لصديقتها الكاتبة منى طايع. ويصف نجار الأب، ما يجري معه اليوم من سباق بينه وبين «الهواء»، برقصة التانغو. أما نجار الابن فلا يهادن، ويتمهّل ليحصل على ما يخطط له من نتائج ترضيه، فقد ألغى نهار تصوير، غير مكترث باقتراب موعد العرض، لمجرد أن «اللوكيشن» لم يعجبه. يبدو مروان نجّار مرناً على غير عادته. يعطي بعض الحريّة لأبطاله وتحديداً لبو نصّار. لكن صاحب «طالبين القرب» و«من أحلى بيوت راس بيروت»، يؤكد أنه ينحني لكل ممثل يقترح تعديلاً يضيف إلى النص. ويستشهد بتعديل اقترحته ماغي أبو غصن في «مريانا».
ويربط جوزيف بو نصّار غياب التعامل السابق بينه وبين مروان نجار إلى ارتباط كل منهما بأعماله الخاصة، معرباً عن سعادته في لقاء رولا حمادة بعد 11 سنة، منذ «عواصف» الكاتب شكري فاخوري («العاصفة تهب مرتين» و«نساء في العاصفة»). ويلفت إلى «أننا لا نعاني أي صعوبة في حفظ النص، وفيه الكثير من يومياتنا، وكل شخصيّة تحكي بلغتها». ويتوقف عند شخصيّة المدير عماد نجم الذي لا يختلف في بيته وعلاقته بزوجته ربى وأبنائه، عنه في المدرسة ومع طلابه، «فهو يمشي على المسطرة والقلم حتى تحصل معه مشكلة، فتضعضع حياته». ويثني على عمل زياد نجار، كونه «مخرجاً واعداً، يدرك كيفيّة التعاطي مع ممثليه الشباب والمخضرمين».
وتدور أحداث العمل حول مدير المدرسة عماد نجم وزوجته ربى وولديهما ريّان وريم، وهي «عائلة يُضرَب بها المثل» كما يقول نجّار. وتتبدّل حياة نجم عند دخول طالب مع والدته إلى المدرسة. ويفاجأ نجم بأن تاريخ ولادة الابن قريب كثيراً من العلاقة التي جمعته بوالدة هذا الصبي، كما أنّ ملامح الفتى تزيد من ريبته. وسينعكس الحدث الجديد على علاقته بعائلته، وتتطوّر الأحداث. يحمل العمل أحد الخطوط الدراميّة للمسلسل المصري «سكة الهلالي» مع يحيى الفخراني الذي كان رجلاً طيب السمعة ومثالياً ورئيس حزب الفضيلة. وتنقلب حياته رأساً على عقب، حين تدخل عليه راقصة، وتخبره بأنها تعاني مرضاً عضالاً ولن تطمئن على ابنتها الشابة (منة شلبي) إلا مع أبيها. طبعاً، يتبين لاحقاً أن الشابة ليست ابنة الهلالي، لكن الشك سيجعل علاقته مع زوجته المحامية وولديه (أحمد السعدني ومنة فضالي) تمر بمطبات كثيرة. هل ستتقاطع أحداث

يحمل العمل أحد الخطوط الدراميّة للمسلسل المصري «سكة الهلالي»

العملين، ويكون مروان نجار قد سقط في غلطة الشاطر؟
وفي هذه الأثناء، بدّل «الجديد» مخطّّطاته، وبدّل موعد الدراما مرّة أخرى، فنقلها من الخميس إلى الثلاثاء (20:45). وبدل أن ينافس برامج انتقاديّة ساخرة تحقّق نسبة قياسيّة في مشاهدتها منذ سنوات، قرّر منافسة الدراما. يؤمن نجّار بأنه «يصعب على الدراما منافسة موجة برامج النكات الكاسحة حاليّاً، ولا برامج تحاكي الغرائز والظواهر الغريبة، بينما ثمّة برامج يطيب للدراما منافستها وهي الدراما على شاشة أخرى». غير أن العقدة في المحطة، لا تكمن في موعد العرض بقدر ما تكمن في سياسة الترويج لأعمالها المحليّة، والدليل أنها عرفت جيداً كيف تروّج لرباعيّة «صحن يومي» التي قامت ببطولتها مقدّمة نشرة الأحوال الجويّة في المحطة دارين شاهين، بينما قلة من المشاهدين عرفوا أن يورغو شلهوب مثلاً عاد إلى الشاشة بعد غياب، في «جازة بإجازة» من مجموعة «ثبات ونبات» ومعه كارول الحاج. من جهة أخرى، وضع «الجديد» برنامج «فاديا تلقي الضوء» (اعتباراً من الخميس المقبل 20:45) مع فادي رعيدي، في مواجهة البرامج الانتقاديّة. وقد صوّر رعيدي قسماً من برنامجه الجديد قبل نهاية العام الماضي، وتأجّل عرضه مرات عدّة، قبل أن يوضع أخيراً على جدول البرامج.


تحضيرات رمضانية

لا يزال مبكراً الكشف عن شبكة رمضان في المحطات المحلية، لأن شاشاتنا تستفيق على المناسبة في الوقت الضائع. غير أن قناة «الجديد» بدأت التخطيط لرمضان وستعرض «أهل الراية 2» مع عباس النوري. وبينما تدرس إمكان تقديم عمل درامي محلي لأول مرة في الموسم الدرامي، لم تصل إلى اتفاق مع شركة «رؤى للإنتاج» في شأن نص مسلسل «وجه بلا جذور» للكاتب جبران ضاهر. وفي تحضيرات المحطة أيضاً، البرنامج الصباحي المؤجل منذ شهرين تقريباً، وسيبنى الديكور قريباً على أن تنطلق حلقاته منتصف الشهر المقبل، وستتولى تقديمه دارين شاهين مذيعة نشرة الأحوال الجويّة وتشرف عليه غريس الريّس (الصورة).