محمد حماقي يردّ على إليسا، وهيفا تستنكر تصريحات غادة عبد الرازق، وأزمة نسائية تعطِّل مسلسلاً مصرياً والخلاف بين شيرين وتامر حسني ما زال مستمراً. الأيام الأخيرة شهدت تطوراً نوعياً في الخلاف بين المطربين العرب
محمد عبد الرحمن
ليس جديداً أن يشهد الوسط الفني العربي أزمات بين النجوم، وخصوصاً الذين يستفيدون من هذه المشاحنات بهدف ضمان الاستمرار في الظهور على صفحات الجرائد والمجلات. طبعاً، تكتب الصحافة أحياناً عن مشاكل بعض الفنانات الشخصية أكثر من أغنياتهن التي بالكاد يعرفها الجمهور. لكن الأيام الأخيرة شهدت تطوراً نوعياً في الخلاف بين النجوم العرب بعدما تراجعت الأسباب الشائعة وراء تلك الأزمات مثل الخلاف على أغنية، أو ترتيب الأسماء على التترات، أو السباق لتقديم حفلة وغيرها من الأمور التقليدية. مطرب هادئ الطباع مثل محمد حماقي اضطر لإطلاق بيان صحافي قد يكون الأول البعيد عن نشاطاته الغنائية. جاء البيان رداً على تصريحات غاضبة لإليسا اتهمت المطرب المصري بأنه يستغل اسمها للترويج لمشروع فيلم ينوي القيام ببطولته في المستقبل القريب. واعتبرت المغنية اللبنانية تلك الأخبار محاولة من حماقي للانتشار على حسابها. هكذا، رأى الأخير هجومها، إهانةً له لأنّ اسمه معروف في الوطن العربي وهو لا يحتاج إلى التسلّق على أكتاف إليسا. وجاء في بيان حماقي أنّ المطرب ليس مسؤولاً عما تنشره مواقع الإنترنت التي تنقل الشائعات باعتبارها أخباراً حقيقية. لكن يبدو أن إليسا تعلّمت من درس محمد رحيم الذي أطلق شائعة خطوبته منها، وانتشرت كالنار في الهشيم بينما التزمت إليسا الصمت لفترة قبل أن تضطر للنفي بعدما بدأ رحيم ينفي الشائعة التي أطلقها. إليسا لا تزال تعتبر من أكثر المطربات اللبنانيات تعرّضاً لنيران الصحف المصرية، بسبب تجاهلها المستمر الموزعين والملحنين المصريين الذين يشاركون في صناعة ألبوماتها الأخيرة. ورغم كثرة زياراتها إلى مصر، لا تزال الفنانة اللبنانية تترفع عن الحديث مع الصحافة، ما زاد من حدّة الهجوم عليها. مع ذلك، كانت إليسا مظلومة في أزمة أخرى أثيرت أخيراً حين روّجت فنانة مغمورة تدعى ساندي خبراً يفيد بأنّ إليسا استبعدتها عن حفلة غنائية في الإسكندرية بحجّة أن صاحبة «أواخر الشتا» ترفض الغناء مع مطربين مصريين. وهو أمر غير صحيح بكل تأكيد. وإذا كان حماقي قد غضب من هجوم إليسا عليه بسبب أخبار لم تصدر
غادة عبد الرازق تعتبر نفسها أكثر إثارة من هيفا... وهاني جرجس فوزي «يؤدِّب» ماريا ومروى
عنه، فإن رد هيفا وهبي على تصريحات غادة عبد الرازق في برنامج «بدون رقابة» كان متوقعاً، لكنه أكد أن وهبي وصلت إلى مرحلة من النضج الفني والشخصي يجعلها تدير معاركها الفنية من دون عصبية. في حلقة وفاء الكيلاني على LBC، قالت هيفا إنّ السيدة التي تثق بنفسها لا تقول إنّها أجمل من غيرها. ويأتي ذلك رداً على ما قالته عبد الرازق التي صرّحت بأنها أكثر إثارة من هيفا على الشاشة الكبيرة وفي الواقع. وهي التصريحات التي أحدثت ضجة في الصحف الفنية بسبب تخلّي عبد الرازق عن الدبلوماسية خلال حديثها عن زملائها وشركائها في بطولة أفلام سينمائية عديدة. هذه الأزمات غير التقليدية وصلت إلى مسلسل «أحلام سكر» الذي سيقوم ببطولته أحمد عيد. إذ فوجئ صنّاع العمل باعتذار الممثلة التونسية فريال يوسف عن عدم أداء دور البطولة النسائية الثانية بعدما علمت بترشيح مواطنتها درة زروق للدور الأول. وقالت فريال يوسف إنّها مستعدة للتعاون مع أي ممثلة مصرية، لكنّ المشكلة أنها أكثر نجومية من درة في تونس. بالتالي، لن تتحمل سخرية الصحافة التونسية منها بسبب إذعانها لشروط «هوليوود الشرق»، لكون درة تتمتع بجماهيرية أكبر منها في القاهرة. والأغرب أن أسرة المسلسل قد تضطر الآن للاعتذار من درة زروق لأنه يصعب أن توافق ممثلة مصرية على الدور الذي رفضته فريال يوسف. هذه الأخيرة رُشِّحت لأنها أقل شهرة من درة في مصر. لكن الممثلات المصريات لن يقبلن طبعاً بالمهمة نفسها. ورغم أنّ المخرج هاني جرجس فوزي استعان بماريا ومروى في فيلم «أحاسيس» بسبب قبولهما أداء مشاهد جريئة بما أنّهما قادمتان من عالم الفيديو كليب، إلا أنّ كواليس الفيلم شهدت صراعاً بين المغنيتين اللبنانيتين على من تكون نجمة الشريط رغم وجود ممثلات مصريات صاحبات مكانة أفضل. وجاء جرجس ليردّ الضربة لهما، فوضعهما في زاويا ضيقة على أفيش الفيلم ولم يوجه الدعوة لهما إلى أي فعاليات إعلامية للاحتفال بعرض الشريط. وبينما نشرت الصحف المصرية صورة تجمع شيرين عبد الوهاب وتامر حسني في زيارة لمكتشفهما نصر محروس خلال وجوده في أحد المستشفيات، خرج كلا النجمين لاحقاً ليؤكدا عدم حدوث صلح حقيقي بينهما. كل ما في الأمر أنّ هناك هدنة موقتة وتوقّفاً عن تبادل الاتهامات المستمر بينهما منذ شهور. وهي الاتهامات التي أكّدت اتساع الهوة بين تامر وشيرين بعدما خرج الخلاف إلى العلن حين سُجن تامر بسبب تهربه من أداء الخدمة العسكرية. يومها، امتنعت شيرين عن زيارته وكشفت للصحافة عن توتر العلاقة بين المطربين اللذين ظهرا للجمهور لأول مرة على أفيش واحد.


عمرو دياب معتصم بالصمت

يزدحم الوسط الغنائي بخلافات تزيد كثيراً عن الأزمات التي يمر بها الممثلون. الخلاف حول الحفلات والانتشار وعدد المعجبين يزيد اشتعال الحرائق في الوسط الغنائي. والكل يذكر الأزمة الشهيرة التي اشتعلت العام الماضي بين راغب علامة وفضل شاكر، وكذلك الخلاف بين تامر حسني وكل مطربي جيله تقريباً، بالإضافة إلى خلافه المزمن مع عمرو دياب. مع ذلك، ما زال دياب الملقّب بـ«الهضبة» متمسكاً بتقاليد السنوات البعيدة التي تمنعه من شن هجوم علني على منافسه والاكتفاء بالرد من خلال نشاطاته الفنية. وهي تقاليد باتت استثنائية بين فناني القرن الحادي والعشرين.