تونس ــ سفيان الشورابيالتونسيون سيرقصون على أنغام الجاز هذا الربيع. بين 9 نيسان (أبريل) و18 منه يحتضن «أكروبوليوم قرطاج» الدورة السادسة من «مهرجان الجاز في قرطاج» الذي صار قبلةً لفرق الجاز المعروفة عالمياً. الجاز عامةً يلقى رواجاً في تونس بفضل أسماء محليّة شابّة بدأت تلقى رواجاً عالمياً أمثال ظافر يوسف، ومقداد السهيلي، وفوزي الشيكلي، إضافةً بالطبع إلى المكرّسين أمثال أنور إبراهم، وخالد بن يحيى. مؤسسة خدماتية خاصة دخلت على خط الترويج للجاز، وهي شركة «تونيزيانا» للاتصالات التي تنظم منذ ست سنوات «مهرجان الجاز في قرطاج» بالاشتراك مع مؤسسة «سكوب». ودخول الشركات مجال الاستثمار الثقافي ليس بالأمر المعهود في تونس، إذ تحتكر الدولة هذا القطاع عادةً.
شهدت هذه التجربة نجاحاً بفضل الطاقات الإعلانيّة التي توظفها الشركة، والمستوى الراقي للفرق المشاركة. حفلة الافتتاح في 9 نيسان (أبريل) المقبل ستجمع المغنيّة البرتغالية جاسينتا، بالتونسيين أمين وحمزة المرايحي، أحدهما يعزف على العود والآخر على القانون. جاسينتا التي اختيرت أفضل مغنية جاز في بلادها عام 2001، ستقف إلى جانب العازفين اللذين يستقيان أعمالهما من أجواء أندلسيّة وشرقيّة.
ظافر يوسف سيغنّي من ألبومه Abu Nawas Rhapsody
الفنانة البلجيكية الشابة أكسيل رد، التي برزت على الساحة الفنية الأوروبية منذ إطلاق ألبومها Sans plus attendre عام 1993، ستأخذ الليلة الثانية (10/ 4) إلى سماوات موسيقى البلوز. أمّا Duo 13 الذي يتألّف من فيليكس جونيور (غيتار) وهاميلتون بينيرو (باص) فسيغني في حفلة مشتركة (11/ 4) مع الأميركي جون لي هوكر الابن. الفنان التونسي المقيم في النمسا ظافر يوسف، سيغنّي في حفلته (13/ 4) بعضاً من ألبومه Abu Nawas Rhapsody الذي يغوص في إيقاعات الجاز على آلة العود.
أحد أبرز فناني «النيو فلامنكو» الإسباني خوسيه فرنانديز توريس المعروف بـ Tomatito سيغني (14/ 4) مقتطفات من أعماله، تليه في الليلة نفسها ابنة بلده بويكا الحاصلة مرتين على جائزة «غرامي».
أبناء المشاهير سيواصلون توافدهم إلى تونس، كايل كلينت إستوود، الذي أنجز الكثير من موسيقى أفلام والده سيقدّم حفلة (15/4)، مع مايسترو الجاز الأميركي اللاتيني الكوبي شوشو فالديس، الذي يرأس مهرجان الجاز Plaza في بلاده، وحاز السنة جائزة «غرامي» لأفضل ألبوم جاز.
الفنان الأميركي بيتر شيكونتي، سيصدح بأغنيته الشهيرة Goodbye Philadelphia (16/ 4)، على أن تعود «فرقة فايا كون ديوس» إلى تونس (17/4)، لتذكّر الجمهور بأدائها الرائع العام الماضي لروائع ليو فيري وجاك بريل وجورج براسنس. وبعد تحفظات من الجمهور على عدم مشاركة فرق للجاز «الصرف»، أطلّ أحد مسؤولي شركة «سكوب» مراد المثاري ليردّ في إحدى المدوّنات الإلكترونية قائلاً: «الجاز كغيره من الموسيقى يتأثر بأنماط أخرى، ما يجعله متاحاً للجميع». هل ستكون بطاقات الحفلات الباهظة الثمن متاحة للجميع؟ علماً أن سعرها يبلغ ستة أضعاف سعر تذكرة الدخول إلى «مهرجان قرطاج الدولي».

من 9 نيسان (أبريل) المقبل حتى 18 منه ـــــ «أكروبوليوم قرطاج»
www.jazzacarthage.com