زينب مرعي
في كلّ عرض يقدّمه في الولايات المتحدّة، يكتشف دان هورن، من خلال رد فعل جمهوره، ما هو «المضحك». وفي كلّ عرض يحمله معه في حقيبة سفره، يأمل أن يكتشف أنّ «المضحك» يُضحِك الجمهور أينما كان. الكوميدي ومحرّك الدمى الأميركي الذي يتقن الكلام الباطني، قدّم عرضه أخيراً في لبنان، بدعوة من Mazitou (شركة إنتاج العروض المسرحيّة)، على مسرح «إيفوار»، ويقدّم في 21و22 و23 الحالي عرضه في «ميوزكهول»، كما يجول على المدارس اللبنانية حتى 30 الحالي. الدمى التي تظهر وتختفي في حقيبته هي للكبار والصغار على السواء. ينخرط الصغار في الجانب البصري من العرض، بينما يقوّم الكبار العرض بشموليّته. هورن الحاصل على العديد من الجوائز، يجمع في عرضه بين تقنيّتين: فن الكلام الباطني مع تحريك الدمى الذي بدأ بالتمرن عليه وهو في الخامسة، والـstand up comedy. هكذا يصبح عرضه قائماً بجزء منه على العنصر البصري كما على الحوار بينه وبين الدمى عوضاً عن المونولوغ الذي تقوم عليه الـstand up comedy. مع ذلك، يقول هورن إنّه يستعمل ليكتب حواره المكونات نفسها التي يستعملها أي كوميدي آخر. لكنه يبتعد عن المشاكل الاجتماعية والسياسية، إذ يريد أن يكون عرضه مساحة للترفيه. من هنا، يحاول أن تكون قصص الدمى التي تشبه كثيراً قصصنا، من أورسون العجوز وصديقته بولي استير... هي مصدر الضحك. فيجعلنا نضحك من أنفسنا. للاستعلام: 01/735034