محمد عبد الرحمنزينة التي قدمت في رمضان الماضي شخصية سوزان تميم في مسلسل «ليالي» من دون الاعتراف المباشر بأنها تجسد الشخصية المثيرة للجدل، يبدو أنها تعاني الآن «لعنة تميم» التي جعلتها تختفي تماماً عن الأنظار. وهذه اللعنة نفسها دفعت أسرتها إلى الاعتداء على الصحافيين قبل جلسات التحقيق وبعدها التي خضعت لها ياسمين رضا إسماعيل، شقيقة الممثلة المصرية. وجاءت هذه التحقيقات بعدما ألقت الشرطة القبض على شقيقة زينة في ضاحية المعادي، إحدى أرقى المناطق في العاصمة المصرية، وفي حوزتها حوالى مئة غرام من الكوكايين ومبلغ 22 ألف جنيه مصري (أربعة آلاف دولار أميركي). وأكّد المحققون أن تلك الأموال هي حصيلة ما باعته المتهمة في يوم واحد مستخدمةً سيارةً من طراز «مرسيدس».
وأضاف المحققون أنّ ياسمين تتعامل مع تاجر مخدرات يقيم في أميركا ويرسل لها الكوكايين بطرق لم يُكشف عنها بعد. هذه الاتهامات نفتها ياسمين بطبيعة الحال، ولكن لو ثبتت لاحقاً هذه التهمة عليها، فقد توصلها إلى حبل المشنقة.
القبض على شقيقة الممثلة بتهمة تجارة المخدرات
لكن السؤال الذي طرح نفسه بقوة على الجميع هو: هل القضية ككل ملفقة كما توقع بعضهم لاستخدامها في عقاب زينة لسبب ما، على غرار ما كان يحدث مع سوزان تميم؟ أم لإلهاء الرأي العام كما حدث من قبل من خلال اتهام بعض الفنانات بالانضمام إلى شبكة دعارة قبل أن تثبت براءتهن جميعاً؟ أم أن القضية تكشف من جديد عن انهيار أسري تعانيه بعض الفنانات اللواتي لم تفلح دخولهن المادية المرتفعة في حماية أسرهن من الوقوع في فخ الجريمة؟ ويعزز صمت زينة وعدم دفاعها عن شقيقتها وعصبية أسرتها في التعامل مع الصحافة منطقية السيناريو الثاني. لكن الأمر في النهاية متروك للتحقيقات التي لا تزال مستمرة وستظهر نتائجها خلال الفترة المقبلة. هكذا، فإنّ هذه الممثلة التي سطع نجمها بقوة العام الماضي، وجدت نفسها في مأزق عصيب. وخصوصاً بعدما كانت تستعد للحضور في الموسم السينمائي الصيفي من خلال فيلم «للكبار فقط». كما أنهت قبل الواقعة بيومين، تصوير حلقة من برنامج «لعب النجوم» الذي سيعرض على تلفزيون «دبي» مع الفنان محمد رجب والإعلامية مريم أمين. بمعنى آخر، كان نشاطها الفني يسير بوتيرة منتظمة قبل أن تلقي مباحث المخدرات بدلوها... وتهدي زينة على حين غرة «لعنة سوزان تميم».