ساحة لمحمود درويش، ولكن...

  • 0
  • ض
  • ض

عند الدائرة السادسة لباريس، يفتتح عمدة المدينة اليوم ساحة عامّة تحمل اسم محمود درويش. الدائرة التي عشقها الشاعر الفلسطيني الراحل، ستحتضن ابتداءً من اليوم فضاءً عاماً يحتفي بذكراه وشعره، وذلك بحضور رئيس السلطة الفلسطينيّة محمود عباس. الغريب في تكريم صاحب «في حضرة الغياب» هذا، أنّه يأتي بعد افتتاح عمدة باريس نفسه ساحة تحمل اسم... دافيد بن غوريون. قرب نهر السين، تتربّع «نزهة بن غوريون» منذ نيسان (أبريل) الماضي، بعدما افتتحها الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز والعمدة الفرنسي برنار دولانوي... والغريب أيضاً أنّ دولانوي أعلن افتتاح «ساحة محمود درويش» من تل أبيب نفسها، حين كان يشارك في مهرجان للسينما الفرنسيّة هناك. كأنّ تكريم «لاعب النرد» يأتي كمقابل لتكريم الأب المؤسّس للاحتلال الإسرائيلي. هذا الرجل الذي بنى جبروت الاحتلال على أنقاض القرى التي هُجّر منها درويش وعائلته ومئات آلاف الفلسطينيين أثناء النكبة. لكن يبدو أنّ هذا الأمر لا يعني دولانوي أصلاً.

0 تعليق

التعليقات