بعد «عيش سفاري» ثمّ «عيش براري»، ها هو الجزء الثالث من السلسلة يبصر النور، وستعرضه «الفضائيّة الأولى» السعوديّة في رمضان المقبل
باسم الحكيم
بعد خمس سنوات على إطلاق شركة «سيدر أوف أريبيا» سلسلة من البرامج تجمع بين المنافسة والواقع، حان موعد الجزء الثالث من السلسلة وهو «عيش صحاري» بموسمه الأول. ينتمي البرنامج إلى سلسلة أطلقتها الشركة مع mbc، وبدأتها مع برنامج «عيش سفاري» (2005). ثم نقلتها الشركة إلى lbc والتلفزيون الجزائري ENTV مع جزء جديد من السلسلة وهو «عيش براري» (2007). هكذا، سيجد الجزء الثالث طريقه إلى الجمهور على «الفضائيّة الأولى» السعوديّة في رمضان المقبل.
وبين النسخة الأولى من السلسلة واليوم، اختلفت الأمور. ولعل الأبرز هو عودة المخرج يوسف الخوري إلى الإخراج بعد فترة طويلة من الانقطاع. ويوضح هذا الأخير أن «الفكرة تطورت وكذلك المضمون وصرنا نعرف أكثر عن تلفزيون الواقع، لأن خبرتنا زادت»، لافتاً إلى «أننا حين نفذنا «عيش سفاري»، كانت تُعرض النسخة العربية من Survivor، ولم أرد تقديم محتوى مشابه، لذا اخترت تنفيذ «عيش سفاري» بتقنياتي الخاصة، وقد أحدث البرنامج تحوّلاً في برامج الأطفال والواقع».
أما تقديم «عيش صحاري» (مدة الحلقة 45 دقيقة) فأُسند إلى السعودي حسين عدلان وهو الفائز بالنسخة العربيّة من برنامج Survivor، «اتفقت معه في الدمام، ثم زار بيروت حيث خضع لدورة تدريبية على يد المخرج جلال خوري» يقول يوسف الخوري.
بعد ذلك دقت ساعة العمل. عاش المشتركون القادمون من مختلف الدول العربيّة، المغامرة والتحدي والمنافسة و... الدراما على امتداد شهر تقريباً، في قلب الصحراء السعودية. ويشرح الخوري ما يميّز «عيش صحاري» قائلاً إن «برامج الواقع يُعمل فيها على قطف لحظات معيّنة، لتُبنى عليها المواقف الدراميّة. أما هنا فالقصة مختلفة، لأن الدراما موجودة في صلب الحوارات والنقاشات ويوميات المشتركين، ومن دون سيناريو مكتوب ومن دون افتعال. بينما الواقع هو لحظات، إذ تقوم علاقة وطيدة بين الفريقين وبين أفراد الفريق نفسه، والفريق هو عبارة عن قبيلة ينتخب شيخها... وأدَّعي أنها الدراما الواقعيّة الأولى من نوعها في العالم».
تتوزع المهمات بين قبيلتين هما قبيلة «الغضا»، وقبيلة «الطلح»، وتتألف كل منهما من سبعة مشتركين. وسيقتصر «عيش صحاري» على الرجال، وهو البرنامج الوحيد من السلسلة الذي لا يضم نساءً. هل التصوير لمصلحة فضائية سعوديّة يفرض هذا الأمر؟ يجيب الخوري أن «للمرأة دوراً أساسياً في قبائل البدو التي تعيش في الصحراء، عليها تقع مهمة التحطيب وإعداد المخيم، والطبخ، والعناية بالإبل وحلبها. لكننا نحترم نظرية عدم الاختلاط المطلوبة في السعودية». ويستدرك «وافق المدير العام لـ«القناة الأولى» السعودية محمد الباريان على وجود النساء، شرط أن تكون زوجة المشترك، لكن فضلت أن يكون المشتركون ذكوراً احتراماً للتقاليد، وبصراحة لم أشعر بهذا النقص».

ستعرض الفضائية السعودية أيضاً مجموعة من البرامج بينها «دقت ساعتك»
وبعدما بات «عيش صحاري» جاهزاً للعرض، تبدأ الشركة تنفيذ برنامج الألعاب «دقت ساعتك»، الذي وضع فكرته مقدم البرامج الرياضية إيلي سعادة، ويقدمه جاسم العثمان ويخرجه عماد عبود ويتولى تنفيذ إنتاجه أنطوان كاسبيان. وسيكون البرنامج جاهزاً للعرض الرمضاني على «الفضائيّة السعوديّة» أيضاً، التي أعلنت أخيراً عن برمجتها الرمضانيّة. وستتضمّن البرمجة مسلسلات «سكتم بكتم» للمخرج عبد الخالق الغانم مع فايز المالكي وهو نسخة مشابهة للمسلسل السعودي الأشهر «طاش ما طاش» الذي أطلقه الغانم مع mbc، إضافة إلى «مزحة برزحة» مع محمد العيسى، «الصراع» مع عبد المحسن النمر، «شيكات» مع يوسف الجرّاح» وسواها.
من جهة أخرى، يطلق الخوري وعداً بالعودة إلى الإنتاج الدرامي مع تلفزيون لبنان الذي «ما زال موضع ثقة عربياً رغم انقطاعه عن الإنتاج منذ سنوات، وهو سيدخل شريكاً معه لتنفيذ سلسلة أعمال ذات طابع عربي».