هذه المرة، قرّرت أن تفرح بالـ«ميوزيك أوورد» رغم الانتقادات التي تطال النجوم العرب الذين حصلوا عليها. تصف وائل كفوري بالصديق المقرّب، وتنفي وجود قطيعة بينها وبين الصحافة المصرية وتستعدّ لألبومها المقبل
محمد عبد الرحمن
بالمنطق، ترد إليسا هذه المرة على مَن يقول إن جوائز الـ«ميوزيك أوورد» مدفوعة الثمن: لو كان هناك من رفض، فلماذا لم يتقدّم من لديه القدرة على الدفع، ولماذا لم يحصل عليها خلال السنوات العشر الأخيرة إلا ثلاثة أسماء، هي وعمرو دياب ونانسي عجرم؟ أليس هذا دليلاً على أن إدارة الجائزة تمنحها لـ«سوبر ستارز» الأكثر انتشاراً ومبيعاً؟ تؤكد إليسا لـ«الأخبار» أنّها لم تعد تلتفت إلى تلك الانتقادات، بل اكتفت هذه المرة بالشعور بالفرح والسعادة للحصول على الجائزة للمرة الثالثة. ثم تشير إلى أنّ أرقام مبيعات الألبومات التي تصدر كل عام معروفة للذين يعملون في هذا السوق، والمحال العالمية مثل «فيرجين» تضع دائماً لائحة بالأكثر مبيعاً. مع ذلك، يظل هناك من يعترض. في الوقت نفسه، تؤكد أنها ستكمل خططها الفنية للفترة المقبلة من دون أي تغيير، إذ تعدّ الجائزة تكريماً معنوياً عن أعمال قدّمتها بالفعل، لكنها لا تزال تحتاج إلى تقديم الأفضل لجمهورها العربي في المرحلة المقبلة.
وعن علاقتها بشركة «روتانا» والشائعات التي تحدّثت عن خلافات بسبب مقاطعة الشركة للجائزة، تردّ إليسا بأنّ علاقتها مع الشركة السعودية ممتازة، والتعاقد بينهما قوي ومستمر، وهي لا تحتاج أصلاً إلى الدفاع عن هذه العلاقة، إذ إنّها ترفض الظهور إعلامياً من أجل نفي الشائعات، لكنها عادت وأوضحت أنّ «روتانا» انسحبت من التعامل مع إدارة «ميوزيك أوورد» حتى لا تُغضب بعض مطربيها الذين كانوا يعتقدون بالخطأ أن الشركة تحابي نجوماً معينين، لكنها لم تمنع أحداً من نجومها من الحصول على الجائزة. وهو ما حدث هذا العام، لعل المشكّكين يتأكدون من أن الجائزة تذهب دوماً إلى من يستحق. وتشدد إليسا على عدم وجود علاقة احتكارية بينها وبين الشركة، ضاربة المثل بمشاركتها في «مهرجان موازين» المغربي وتقديم حفلة جماهيرية ناجحة. وتنفي خبر منع «روتانا» مطربيها من المشاركة في مهرجانات لا تنظمها الشركة السعودية. وتذهب إليسا إلى التأكيد أنها تلقّت اتصال تهنئة بالجائزة من الأمير الوليد بن طلال، إلى جانب العديد من النجوم، من بينهم عمرو دياب ونانسي عجرم ووائل كفوري. وقد وصفت هذا الأخير بصديقها المقرّب.
وفيما تُشغَل إليسا باختيار أغنيات لألبومها الجديد وتنتظر عرض فيديو كليب أغنية «عبالي» تستبعد فرضية دخولها مجال التمثيل، لكنه ليس استبعاداً نهائياً على حدّ قولها، على الرغم من أنّها لا تريد دخول هذا المجال في المرحلة الحالية، إلا أنّ هذا لا يعني أن الفكرة غير مقبولة تماماً، لكنّ المهم هو أن كل المشروعات التي تتردد كل فترة بشأت مشاركتها في بطولة فيلم جديد، غير صحيحة على الإطلاق.
تستعد حالياً لإحياء سلسلة من الحفلات الصيفية بين لبنان ومصر وتونس
أما عن انتشارها في مجال الإعلانات، فترى إليسا أنه ردّ فعل طبيعي لمحبة الجمهور لها، لكنها في الوقت نفسه تختار بعناية اسم المنتج الذي توافق على الترويج له، فلا بد من أن يكون «ماركة محترمة» وله صدقية لدى الجمهور. وفي الوقت نفسه، يكون الإعلان متميّزاً من الناحية الفنية. وعلى الرغم من أن إليسا صاحبة شعبية كبيرة في مصر وتنال أغنياتها باللهجة المصرية انتشاراً كبيراً، وهي تعتلي قائمة المطربين اللبنانيين الأكثر طلباً في الحفلات المصرية، إلا أنّها تعيش دائماً علاقة متوترة مع الصحافة المصرية، وخصوصاً حين اتهمها بعض الموزّعين المصريين بإهدار حقوقهم الفنية في أغنيات عدة حصلت عليها المغنية اللبنانية. لكنها رغم كل ذلك، تردّ بهدوء على هذا الكلام بأنه «لا قطيعة بيني وبين الصحافة المصرية» وتضيف: «من يدقّق في علاقتي بالصحافة عموماً، يعرف بسهولة أنني لا أظهر إعلامياً إلا في حال وجود مشروع جديد يمكن أن أتكلم عنه».
بمعنى آخر، فإنّ إليسا ترفض التفرّغ للرد على الاتهامات وتترك الأمر للجهات المعنية، وخصوصاً الشركة المنتجة لأغنياتها، أي «روتانا»، لكنها في الوقت نفسه تقدّر أهمية الصحافة ووسائل الإعلام عموماً، من دون أن يكون ظهورها هدفه الشدّ والجذب ونفي الشائعات وفق ما تقول. وتستعد الفنانة اللبنانية حالياً لإحياء سلسلة من الحفلات الصيفية بين لبنان ومصر وتونس. وبالتأكيد، ستختار بعناية أغنيات ألبومها المقبل، لعلّها تحقق المفاجأة وتحصل من خلاله على الـ«ميوزيك أوورد» الرابعة، وتصبح صاحبة رقم قياسي تتفوّق فيه على «الهضبة» عمرو دياب الذي يقاسمها حالياً في الحصول ثلاث مرات على تلك الجائزة المثيرة للجدل.


نعم لستُ دبلوماسية

لا تعدّ إليسا هجومهاً على بعض زملائها في الوسط الفني افتقاداً للدبلوماسية، كذلك فإنها لا تعدّ تصريحاتها العنيفة هجوماً من الأساس، بل تقول إنّها إنسانة صريحة لا تحب الكذب، وهي هنا لا تتكلم عن خلافها الكبير مع المخرج سعيد الماروق (الصورة)، لكنها عموماً تقول رأيها علانية. ومن لا تشعر بأنه سيضيف إليها فنياً، فلن تتعاون معه مهما كانت الظروف. وتضيف أنّها ليست مضطرة إلى المجاملة و«تزويق» الكلام على حدّ قولها، وهي لا تبادر أبداً إلى كشف تفاصيل أي خلاف. لكنها تستخدم الصراحة حين يطلب منها أحد الرد على أي اتهامات موجهة ضدها.