زينب مرعي تنطلق اليوم الدورة الثامنة من «مهرجان أفلام الطلاب اللبناني والعربي» الذي ينظّمه «نادي لكل الناس». انطلق هذا المهرجان، بإمكانات متواضعة وأحلام كبيرة عام 2002، بهدف منح الطلاّب فرصة عرض أفلامهم خارج أسوار الجامعة، لكن أيضاً من أجل المساعدة على استنهاض السينما اللبنانيّة. وها هو يتحوّل اليوم إلى محطّة ينتظرها طلاب الجامعات ومعاهد السينما في لبنان. واللافت هذا العام أن المهرجان يشهد مشاركة عربيّة مهمّة، إذ تشارك للمرة الأولى، تسعة دول عربية هي: الأردن، ومصر، وفلسطين، وسوريا، والعراق، وقطر، والإمارات، والمغرب، إضافة إلى مشاركة أفلام كرديّة. صاحب المبادرة نجا الأشقر رأى أنّ ارتفاع عدد المشاركة العربية والجامعات اللبنانية، يعود إلى «سمعة النادي ومشاركته في المهرجانات العربية».
على البرنامج السنة 50 فيلماً، تعرض على مدى أربعة أيام. ويأسف مدير المهرجان لغياب الجامعة اللبنانيّة هذا العام، بعدما استحدثت قسماً متخصصاً بالإخراج أخيراً. والسبب أن أفلام الطلاب لم تجهز في الوقت المناسب. بالأمس كانت مشاريع كليّات الإعلام والفنون في اللبنانيّة هي خميرة البرنامج وجزءه الأهمّ. وإن خرجت الجامعة اللبنانية من السباق، فإنّ تسعة جامعات ومعاهد

ينطلق اليوم «مهرجان أفلام الطلاب اللبناني والعربي» الذي ينظّمه «نادي لكل الناس»

لبنانيّة خاصة تشارك هذه السنة، وتتنافس على أربع جوائز، هي: جائزة المهرجان، جائزتا لجنة التحكيم الأولى والثانية، إضافة إلى جائزة الجمهور. ماذا عن المستوى التقني للأفلام؟ يتفاوت بين جامعة وأخرى، تبعاً للإمكانات المتاحة، يقول نجا الأشقر، لافتاً إلى أنّ أفضل الأفلام من هذه الزاوية، هي تلك التي تقدّمها جامعتا «القديس يوسف» و«البلمند». لذا يأخذ التقييم بالاعتبار، إجمالاً، فكرة الفيلم بالدرجة الأولى. وأعمال هذه السنة تخيّم عليها القضايا والهموم الذاتية، إضافةً إلى الطائفية المتفشية في الجسد اللبناني. ويعرض المهرجان، خارج المسابقة، فيلمين لمخرجين تخرّجا عام 2008 هما: «مرّة» لنايلة الخاجا (الإمارات)، و«كعب عالي» لفادي حداد (الأردن). وإذا كان النادي قد عوّدنا أن يجول بالأفلام على المناطق اللبنانيّة، فإنّه هذه السنة يغيّر وجهة المهرجان، ويحطّ رحاله في «مسرح بيروت» «لنذكّر الشباب به ولنحميه لاحقاً من أيّة محاولة لهدمه».


7:00 مساء اليوم وحتى 10 حزيران (يونيو) ــــ مسرح بيروت (عين المريسة) ــــ للاستعلام: 03/888763.