محمد عبد الرحمن
رغم الانتقادات التي طالت عودة شخصية «اللمبي» هذا الصيف من خلال فيلم «اللمبي 8 جيجا»، لكن الممثل الكوميدي الشهير محمد سعد كان أكثر صراحة مع نفسه ومع النقّاد بعودته إلى هذه الشخصية. إذ إنّها فتحت له أبواب الشهرة قبل ثماني سنوات حين ظهر في فيلم «اللمبي»، محقّقاً إيرادات تفوقت حينها على نجمي الشباك عادل إمام ومحمد هنيدي. وبعد عام، وبسبب الهجوم العنيف على الشخصية، غيّر سعد اسم فيلمه الثاني من «اللمبي 2» إلى «اللي بالي بالك» وهو اسم لا علاقة له بمضمون الفيلم. حقّق الشريط نجاحاً أكبر، قبل أن يتخلى سعد عن اسم اللمبي لكن من دون الابتعاد عن ملامح الشخصية في فيلمي «عوكل» و«بوحة». وحققت الأفلام الأربعة إيرادات تجاوزت 20 مليون دولار، ليصبح سعد النجم الرقم واحداً في شباك التذاكر المصري.
لكن ابتداءً من عام 2007، بدأ نجم أحمد حلمي في الصعود تزامناً مع تقديم سعد أفلاماً لم تحظَ بالقبول الجماهيري نفسه مثل «كتكوت»، و«كركر»، و«بوشكاش». غير أن سعد عاد هذا العام ليصرّح بأنّه استطلع رأي الجمهور الذي أكد رغبته في عودة اللمبي... لكن في أي قالب؟ لم يكن هذا مهماً على ما يبدو. إذ عاد «اللمبي» في شخصية رجل يقف أمام المحاكم من أجل الحصول على بعض الجنيهات ممن لا يعرفون أنّه ليس محامياً. وتتغيّر حياة اللمبي حين يتعرض لحادث سقوط على الأرض، فيعالجه طبيب أعصاب. لكنّ هذا الأخير يقرّر أن يستغل اللمبي في تجربة اختراع جديد وهو تركيب شريحة 8 جيغا وتحميل معلومات عليه. عندها، يبدأ إلمام اللمبي بالقوانين ويعمل محامياً بالفعل، فيتمتّع بالمال والنفوذ من دون أن ينسى أزمته الشخصية وهي عدم القدرة على الإنجاب من زوجته (مي عز الدين).
الجمهور الذي تحمّل أفلام إسماعيل ياسين طوال عقدين، ليس مستعداً لمشاهدة اللمبي العام المقبل
لكنّ الجمهور الذي تحمّل سلسلة أفلام إسماعيل ياسين على مدار عقدين في منتصف القرن الماضي، لا يبدو مستعداً لمشاهدة اللمبي مجدداً في العام المقبل. بالتالي، لن تكون العودة في 2011 بالأمر اليسير على النجم الشهير.
ابتداءً من اليوم في «غراند كونكورد» (01/343143).