بكلة شعر، ريشة لضرب وتر العود، قرط أذنين... استعمالات جديدة لملاقط الغسيل ابتكرها حسام سابا. المتخرّج من «الجامعة الأنطونيّة» في مجال الـMultimedia، حوّل ملقط الغسيل إلى كيتش. بواسطة كاميرا «سوني DSC-H50»، صوّر سابا الملاقط من شباك منزله، ونشرها على «فايسبوك». هكذا، بدت الملاقط عصافير تلعب على الشريط وقد «ضرب فيها الغرام»، كما علّق أحد الأصدقاء. بدأت القصّة قبل عام ونصف، حين «رحت أبتكر صوراً غريبة من خلال الملاقط. وقد صار ملقط الغسيل جزءاً مني»، يخبرنا. التقط سابا عشرات الصور للملاقط، ونشرها على الـ«فايسبوك». راح يصورها بين ثنايا الأبنية، أو تحت الثلج، وفي شعر صديقاته. خرج بمادة بصرية غنية على صعيد اللون والضوء وزاوية العدسة... حوّل الملقط إلى أداة تعبير أيضاً. في إحدى مجموعات صوره، نرى تفاحةً حمراء مرميةً في مكان معتم، والملاقط تمعن فيها تشويهاً وقضماً. شقيق حسام كان ضحية انتقام من نوع آخر. إذ علّقه المصوّر بقميصه على حبل الغسيل، وصوّره، فبدا كأنّه يتأرجح من مكان مرتفع. في مجموعة أخرى، يدخل حسام إلى الإطار، في عرض أدائي غريب: نجده يعلّق الملاقط في نظاراته، وملابسه، وعلى وجهه... الشاب العشريني الذي يعمل في مجال المونتاج التلفزيوني والسينمائي («شو عم بيصير؟» لجوسلين صعب مثلاً)، أوصى على مجموعات مميزة من الملاقط لإنجاز المزيد من الصور. لقد أراد في الأصل تكريم الملاقط التي «تستخدم في غرف التصوير الفوتوغرافي»، يقول. «في صناعة السينما أيضاً، تستعمل ملاقط C47 لتعليق Gel تصحيح الضوء على البروجيكتورات الحامية».


Mal’at مجموعة الملاقط على «فايسبوك»