بعد تأخير 15 عاماً، أطلق الملحّن اللبناني، في نقابة الصحافة أمس، ألبومه الجديد الذي يشارك في تأدية أغنياته معين شريف، وعلي العطّار
هناء جلاد
«حربنا مع العدو لا تُختصر بالحديد والنار فقط، بل تتشعّب لتطال كل المهن، منها الكلمة والموسيقى والغناء...». هكذا بدأ زياد بطرس المؤتمر الصحافي الذي دعا إليه أمس في نقابة الصحافة اللبنانية (بيروت)، لمناسبة إطلاق ألبومه «زياد بطرس على خطّ النار».
الألبوم الجديد يتضمّن ثماني أغنيات، اثنتان بصوت معين شريف وهي «يا هالزمن»، و«هيدي فلسطين»، وثلاث يؤديها علي العطار تحمل عنوان «أَصُدُّ أثور»، و«كرمال الشهدا»، و«وصيتي لكم». يتضمّن الألبوم أيضاً نشيدين هما «أطلق نيرانك»، و«مقاوم» الذي كتب كلماته جواد نصر الله نجل السيّد حسن نصر الله. أما الأغنية الثامنة فهي «دموع القدس» التي يؤديها زياد «بصوتي المتواضع» كما قال مضيفاً «وجدت أنني قادر على أداء هذه الكلمات بعاطفة كبيرة ووجدانية حملت الرسالة بشكلها الصحيح». شارك في المؤتمر نقيب الصحافيين محمد البعلبكي الذي أشار إلى المصادفة الغريبة «التي جمعت أهل الإعلام في دار الثقافة لإطلاق هذا العمل الوطني، مباشرة بعد الاعتداء الغاشم الذي نفّذه العدو الصهيوني على الجيش اللبناني». من جهته، علّق بطرس على الموضوع قائلاً «الجيش اللبناني ابن الشعب اللبناني المقاوم، وهو ليس فرقة كشافة ولا جمعية خيرية كما يريده البعض أن يكون».
ورأى الفنان معين شريف أن مشاركته في العمل أمر طبيعي، وهو ما أكّده علي العطار. وفي كلمته، حاول زياد بطرس تصوير البعد الحقيقي لألبومه الجديد، فقال: «من رحم المعاناة يخلق الشعر والموسيقى، وبما أننا مولودون في أمة مصابة بمرض إسرائيل الخبيث، فلن نرتاح إلا بعد اقتلاع هذه الجرثومة في الانتصار الأكبر المنتظر». وأضاف: «مواكبةً منّا نحن آل بطرس لإنجازات المقاومة التي لا نراها محصورة في طائفة أو حزب، نتعهد بالتزام إنتاج أعمال فنية تبث روح المقاومة والاندفاع بصورة حقيقية بعيداً عن وصف الطبيعة الخضراء التي غرق فيها من يسمّون أنفسهم

يتضمّن الألبوم نشيد «مقاوم» الذي كتبه جواد حسن نصر الله

فنانين. لذا قدمت هذا الشريط المؤلف من ثمانية أعمال ثورية، وجدانية ووطنية». ووجّه بطرس الشكر إلى كل من «ألهمه في التلحين» وأبرزهم الشعراء الذين كتبوا نصوص الأغاني والأناشيد، وهم نبيل أبو عبدو، فادي الراعي، غسان مطر، جهاد أبي خليل وجواد نصر الله. كذلك شكر المشرف على التوزيع الموسيقي ميشال فاضل. أما عن فكرة غلاف الألبوم الذي يبدو فيه بطرس وهو ينظر إلى حائط مُدمّى وظهره إلى الجمهور فيقول لـ«الأخبار»: «كل مرة ننزف فيها دماً ودموعاً على الوطن، نصبح أقوى في صراعنا على الوجود مع هذا العدو. ولم نقصد أنا والمصوّرة الفوتوغرافية نادين الأشقر التشبّه بحنظلة الذي ابتكره الرسام الفلسطيني ناجي العلي، بل أردنا الإشارة إلى رجال المقاومة الذين غالباً ما يديرون ظهورهم إلى الكاميرا لأسباب أمنية بالطبع». وعن تأخر إطلاق هذا العمل لما يزيد على 15 عاماً، قال: «حان الوقت ليُبصر هذا العمل النور بجهود الذين يؤمنون بضرورته». يُذكر أنّ بطرس لن يصوّر أياً من الأغنيات على طريقة الفيديو كليب، وإن فعل، فسيكتفي بإعادة عرض صور حية من الصراع العربي ـــــ الإسرائيلي عُرضت سابقاً في نشرات الأخبار.