صرف مجموعة جديدة من الموظفين، وخروج فنانين آخرين من الشركة، ودمج قريب للقنوات... الوضع في الشركة السعودية لم يتحسّن رغم التغييرات الإدارية التي قد تجد صداها مطلع العام الجديد
ربيع فران
أخيراً، بدأت تتبلور صورة الأزمة التي تفاعلت منذ عام 2008 داخل «روتانا». ويؤكد مصدر من داخل مكاتب الشركة في الرياض أنّ قرار دمج بعض قنوات «روتانا» سيبدأ مطلع عام 2011. وبالتالي فإنّ الخطة التي وُضعت في وقت سابق ستكون قد نفّذت، وخصوصاً أن لائحة جديدة لصرف مجموعة إضافية من الموظفين قد باتت جاهزة. وقد حملتها مع عطلة عيد الفطر المسؤولة عن قسم شؤون الموظفين سلطانة الرويني إلى بيروت.
كذلك بات واضحاً أن سالم الهندي أصبح صاحب منصب فخري، بعد تولي فهد السكيت مهمة الإدارة التنفيذية للشركة السعودية. وهو ما زاد حدة الخلاف بين الرجلَين، وخصوصاً مع مطالبة السكيت بإجراء كشف لحسابات الشركة، وإشرافه شخصياً على الملف المالي. وقد عُلِم أن العقد الموقّع بين جورج وسوف وسالم الهندي قد ألغي بطلب من فهد السكيت، ما أثار غضب الهندي و«سلطان الطرب». ولا تبدو الأمور أفضل على جبهة العلاقة مع نجوى كرم. إذ تردّد أن الهندي اجتمع معها أخيراً. لكن حتى الساعة، تلتزم «شمس الغنية» الصمت، محاولة الحفاظ على علاقة الود مع الشركة التي احتضنتها سنوات طويلة. ويتردّد أن كرم ستمنح الهندي فرصة أخيرة، قبل أن تلجأ إلى إصدار ألبومها على نفقتها الخاصة. وفي ظلّ الأزمات المتلاحقة داخل الشركة، اختار فضل شاكر بثّ أغنيته الجديدة «بنسى العالم» على راديو «الجرس سكوب أف أم»، ما أثار استياء سالم الهندي. ويعمل هذا الأخير حالياً على محاسبة شاكر عبر الوسائل القانونية، وخصوصاً أن عقده مع «روتانا» لا يزال سارياً. لكن مصادر مقربة من شاكر تقول إن هذا الأخير لجأ إلى إصدار أغنيته بعد وعود متكررة بدفع مستحقاته المالية، وتنفيذ ما بقي من الألبوم الجديد. ولم تقف حدود الأزمة عند جورح وسوف، ونجوى كرم، وفضل شاكر، بل طالت أيضاً الفنانة وردة الجزائرية التي لم يصدر ألبومها الغنائي الجديد بعد. وقد قيل إن محاميها تحرك من القاهرة لملاحقة الشركة. فيما حاولت «الأخبار» الاتصال بنجلها رياض، إلا أنّ خطه كان مقفلاً. وكانت الفنانة الكبيرة قد وقّعت عام 2008 عقداً لسنتين يلزم الشركة بإصدار ألبومين غنائيين، لكن الوضع المالي حال دون ذلك.

علاقة متوترة مع جورج وسوف، ونجوى كرم، وفضل شاكر، ووردة الجزائرية

ومن وردة الجزائرية إلى أمل حجازي، لا تبدو الصورة أكثر إشراقاً. تأخر إصدار ألبوم المغنية اللبنانية، ولم يخرج إلى النور مع عطلة عيد الفطر كما كان متوقّعاً. وأكد مصدر داخل «روتانا» أن التحضير للألبوم قد انتهى، ولا ينتظر سوى تصوير إحدى أغنياته. وقد عُقد اجتماع بين حجازي وممثل عن «روتانا» وتقرر تصوير أغنية مع المخرج فادي حداد، على أن تدفع تكاليف التصوير... بالتقسيط!
وتحدثت معلومات مؤكدة لـ«الأخبار» داخل الشركة بأن لائحة ثانية من الفنانين ستخرج قريباً من «روتانا». وهؤلاء هم فنانون من الدرجة الثانية. ويُتوقّع أن تؤدّي هذه الخطوات إلى دخول الشركة بروحية جديدة عام 2011، فيما تعبّد الإدارة الحالية بقيادة فهد السكيت الطريق أمام مسؤولين من «نيوز كورب» (التي يملكها روبرت مردوخ) لتسلّم ملفات جديدة وإعداد خطة لتوفير أرباح للشركة.
من جهة أخرى، نقلت مجموعة من موظفي «روتانا» كل المعدات إلى مبنى lbc في كفر ياسين بانتظار إعلان الدمج بداية العام المقبل. وكانت المسؤولة عن الموارد البشرية في «روتانا» سلطانة الرويني قد زارت مكاتب المحطة اللبنانية واطلعت على سير الأمور. يذكر أنّ هناك أخباراً عن انتقال موظفي «روتانا ميديا سرفيسز» الخاصة بإعلانات الشركة، إلى أدما أيضاً.