يخوض المخرج اللبناني الشهير رحلة البحث عن مواهب شابة تشارك في برنامج «ستوديو الفن ـ تونس». لكن الخطوة لم تمرّ من دون انتقادات، شككت في نوايا البرنامج وصاحبه الذي «يكتسح» الخليج قريباً!
تونس ــ سفيان الشورابي
وأخيراً وصل فريق برنامج «ستوديو الفن» اللبناني إلى تونس ليبدأ عملية اكتشاف المواهب الفنية التونسية «المغمورة». وقد عبّر المشرف على البرنامج المخرج اللبناني سيمون أسمر الملقّب بـ«صانع النجوم»، عن ذلك بوضوح في المؤتمر الصحافي الذي عقده أخيراً في تونس، مفتخراً بأن برنامجه ساهم في تحويل «لبنان من ساحة لا يتجاوز فيها عدد الفنانين المرموقين العشرة، إلى أكبر «بلاتفورم» للموسيقى في الشرق الأوسط». وهو فضل لا ينكره أحد على المخرج اللبناني الشهير الذي أسهم في إطلاق أسماء كبيرة إلى عالم النجومية مثل نوال الزغبي، ووائل كفوري، ورامي عياش وغيرها من الأسماء التي باتت تعتبر من فناني الصف الأول في لبنان والعالم العربي.
هكذا بعد الإعلان في شهر حزيران (يونيو) الماضي عن نية فريق برنامج «ستوديو الفن» الانتقال إلى تونس، اشرأبت الأعناق لمعرفة اسم القناة صاحبة الحظ التي ستحتضن أكثر البرامج التلفزيونية شهرة، الذي أطلق من بلاتوهاته مغنين سطعت أسماؤهم في الساحة الفنية بفضل اللمسات التدريبية والدعائية لـ«خبراء» الفن التابعين لهذا البرنامج.
خمسة آلاف شاب تراوح أعمارهم بين 16 و23 سنة سجّلوا أسماءهم منذ بداية قبول الطلبات في أقدم برنامج فني عربي. ومن المنتظر أن يبدأوا مرحلة الاختبارات المتتالية في السادس عشر من تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، ليمرّ كل مشترك في تصفيات مؤلفة من خمسة مراحل. وتتنوّع الفئات الفنية التي يعرضها البرنامج بين الراب، وتقديم البرامج التلفزيونية، وعرض الأزياء، والرقص الشرقي وغيرها من الفئات الفنية. وفي نهاية التصفيات، يقع الاختيار على زبدة «مشاريع الفنانين» الذي سيتكفل فريق من الاختصاصيين

أصوات محتجّة على البرنامج بسبب «تهميشه الهوية الفنية واستيراد البطالة»
بتدريبهم طيلة 32 أسبوعاً. وستقيّم المشتركين أسبوعياً لجنةُ تحكيم (49 في المئة)، إلى جانب تصويت الجمهور (31 في المئة) ورأي الصحافة الفنية (20 في المئة)، على أن يقرّر كل هؤلاء أسماء المتسابقين الأفضل الذين يستحقون الفوز بالميداليات.
ولا شكّ في أن الرجل الأكثر سعادة بوصول «ستوديو الفن» إلى تونس، هو العربي نصرة مدير قناة «حنبعل تي في» الفضائية الخاصة. إذ وقّع نصرة اتفاقاً لتحتضن محطّته جميع فعاليات البرنامج المذكور، وستبث قناته عشية كل يوم سبت، على مدى 32 أسبوعاً، حلقات البرنامج لاختيار نجوم تونس الجدد. مع العلم أن البرنامج بنسخته اللبنانية قد سبق عرضه على قنوات «تلفزيون لبنان» ثمّ «المؤسسة اللبنانية للإرسال» وأخيراً mtv التي حصلت على حقّ بث موسمه الأخير.
من جهة أخرى، انتقد كثيرون فكرة «مدرسة المواهب» هذه في تونس. واعتبرت الغرفة النقابية لمتعهدي الحفلات في تونس أنّ «ستوديو الفن» يسعى «إلى تهميش الهوية الفنية واستيراد البطالة»! وأكّدت أنّ آفاق منتجه سيمون أسمر «لا تتعدى استغلال هذه المواهب للعمل في مطعمه الخاص بيروت». لكن الأكيد أنّه حتى الساعة، لا يأبه سيمون أسمر بهذه الانتقادات. هو الذي أعلن أنه يتهيأ لاكتساح السوق الخليجية في عام 2011.