بات المحامي السوري ميشال شمّاس يُعرف باسم «محامي معتقلي الرأي»، بسبب نشاطه في خدمة هؤلاء، ومحاولاته الدائمة لمساعدة ذويهم في معرفة مصيرهم، خصوصاً أنّ نسبة كبيرة منهم يقضون نحبهم خلف القضبان. ولا يصل إلى عائلاتهم سوى البطاقات الشخصية وشهادات الوفاة، من دون معرفة أي طريق نحو قبورهم!
آخر خطوة إنسانية مشاها شمّاس كانت مساهمته في الترويج لصفحة على الفايسبوك تحمل اسم «استشارات مجانية حول المعتقلين»، وقد أسّسها بعض المحامين المقيمين في دمشق، لتقدّم وجهة نظر قانونية وتشرح كواليس الإجراءات القمعية التي تدور في ظلمة السجون، مع توضيح لماهية «المحاكم الميدانية» واستحالة ترافع أي محامٍ أمامها، كي لا يقع الأهالي في فخ الاحتيال. وتكشف أيضاً أساليب النصب المتبعة في قضايا المعتقلين، من دون التشهير بالمحامين الانتهازيين الذين يفعلون ذلك.