strong>صباح أيوببعد العربية والتركية، «أورونيوز» ستنطق بالفارسية. تطلق المحطة الإخبارية الأوروبية اليوم نسختها الفارسية لتقدم أخبارها بلغة جديدة. بتمويل من الاتحاد الأوروبي، تضيف «أورونيوز» إلى سجلّها لغة عاشرة جديدة تبثّ عبرها الأخبار الدولية والأوروبية مستهدفة هذه المرة الإيرانيين والأفغان وكل الناطقين بالفارسية. القناة التي أُنشئت عام 1993، انطلقت وقتها بخمس لغات هي الفرنسية، والإنكليزية، والإسبانية، والألمانية، والإيطالية. غير أنها سرعان ما اعتمدت «إستراتيجية تعدد اللغات»، فاستكملت لائحتها لتبثّ بالبرتغالية والروسية. وأخيراً، قرّرت دخول العالم العربي والشرق الأوسط فأطلقت نسختين بالعربية (2008)، والتركية (2010).
ومع انطلاق القناة الفارسية، لا بد من طرح سؤال هو: هل تدخل الفارسية ضمن الإستراتيجية اللغوية المعتمدة للمحطة أم أنّ هناك أهدافاً تدفعها لمخاطبة الإيرانيين تحديداً؟ «إلى جانب استراتيجية تعدد اللغات، نحن ندخل سوقاً جديدة يفوق عدد المشاهدين فيها المليون» يقول رئيس «أورونيوز» فيليب كايلا لـ«الأخبار»، كايلا ينطلق من قناعة بأن ما تقدمه محطته هو «خدمة إخبارية للمشاهدين حول العالم» لذا يسأل: «لماذا نحصر هذه الخدمة بنخبة تتكلم لغة معيّنة فقط؟ لماذا لا تكون الأخبار لعامة الشعب؟».
لكن ماذا ستقدم «اورونيوز» لعامّة الشعب الإيراني أو الأفغاني؟ وهل تتبنى مواقف الحكومات الأوروبية أم نظرة الاتحاد الأوروبي للأحداث في المنطقة؟ «لسنا محطة رأي ولا نسعى لتناول السياسة المحلية الإيرانية بتفاصيلها، بل سنقدّم الأخبار الدولية في إطار أوروبي إخباري بحت، تاركين للمشاهد خيار التحليل» يشرح رئيس المحطة. ويشير إلى أن القناة ستتعاون مع وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية للاطلاع على الأخبار المحلية في إيران. وماذا عن المراسلين الميدانيين؟ يؤكد أن مراسلي «أورونيوز» سيعملون على الأراضي الإيرانية وسيركزون على تنفيذ التحقيقات الميدانية.
لكن، لماذا سيشاهد المواطن الايراني «أورونيوز»؟ يشرح كايلا أن المشهد الإعلامي الحالي يعاني عدم التوازن، فالمشاهد الأوروبي يتلقى أخبار العالم بنسبة أكبر من تلك التي يتلقاها المشاهد العربي أو الإيراني أو غيره ممن لا يحظى بفرصة الاطلاع على الأحداث العالمية بلغتهم الأم. لذا يقول كايلا إن هدف النسخة الفارسية وغيرها «تسهيل التفاهم وإعادة التوازن الإخباري للعالم» كيف؟ «عبر أخبار حيادية موضوعية وسريعة تقدّمها محطة موثوقة كـ«أورونيوز»».


17 مراسلاً إيرانياً