ضربة البداية في الفيلم فجائعية، سنعود إليها مع نهايته ونحن نكتشف مصير آسو. أما «كرة القدم» فهي الكلمة المفتاح في الفيلم كما كان عليه اسم الفتى في فيلم كوركي الروائي الأول «عبور التراب» (2006). إذ كان يُدعى صدام وكان يطلب مساعدة اثنين من قوات البشمركة بعد سقوط نظام صدام.
تتأسس شخصية آسو طيلة الشريط بما يجعله الباحث عن حياة طبيعة لا يفارقها الحب والفرح، كما هو نجاحه في نقل نهائيات كأس آسيا إلى أطفال المخيم. وتصبح فرحة فوز المنتخب العراقي على السعودي فسحة أمل وجيزة، ثم تأتي بعد ذلك رغبة آسو بتنظيم بطولة كروية بين أطفال المخيم. تنقسم الفرق إلى عربية وكردية وآشورية، ويسعى آسو مع رفيقه اللطيف والبدين لإعداد كل شيء. فيما تتراكم الديون على آسو بسبب إصراره على متابعة الصحف وشراء الكتب من البائع الذي يأتي كل يوم بسيارته المحمّلة بحاجيات أهل المخيم. كل مساعي آسو ستترافق أيضاً مع حبه البريء لجارته هيلن ونحن نراه متلعثماً وعاجزاً عن مصارحتها.
«ضربة البداية» فيلم يحتفي بالحياة وبتنوّع بلاد الرافدين
فيلم هذا السينمائي الذي ولد في كردستان العراق وترعرع في إيران، يستوقفنا عند مفردات مستثمرة بعناية لتقديم احتفالية بالحياة يقف كل شيء ضدها، ومخيم محاصر بالموت من كل الجهات. وأمام هذا الإصرار تمسي «ضربة البداية» مثل النهاية التي لا تميز بين عربي وكردي، فهناك من يركل بلداً بالإرهاب ولا يدع لكرة القدم أن تستقر في هدف.
Kick Off: 7:30 مساء اليوم و10:00 مساء الغد – «متروبوليس أمبير صوفيل» – للاستعلام: 01/204080