هل ينفّذ أيمن الذهبي وعده بمسلسل يحكي قصّته مع أصالة ويكشف أسرارها؟ المطربة السورية التي أسهم زوجها السابق في فتح أبواب الشهرة لها، خفت وهجها بعد طلاقها مثل ماجدة، ونوال، وديانا وفنانات أخريات
ربيع فران
رغم أنّ إعلان أيمن الذهبي إعداده لمسلسل يروي قصّته مع زوجته السابقة أصالة نصري لم يثر الضجة الإعلامية المتوقّعة، إلا أنّه أعاد إلى الواجهة مسألة انعكاس طلاق الفنانات على حياتهن الشخصية و... المهنية. اللائحة طبعاً لا تشمل أصالة، بل مجموعة من الفنانات أبرزهنّ نوال الزغبي، وماجدة الرومي...
البداية مع أصالة التي أعطى طلاقها مادة دسمة للإعلام، وخصوصاً مع تبادل الاتهامات «العنيفة» بينها وبين طليقها. والواقع أنّه لا أحد كان يتوقّع هذه النهاية المأساوية لعلاقة الفنانة السورية بالذهبي. حالما ارتبط هذا الأخير بزوجته التي لم تكن يومها نجمة بعد، ترك أعماله وسافر معها إلى القاهرة. هناك تمكّن الذهبي، عبر إدارته أعمال أصالة، من أن يوصلها إلى النجومية بسرعة، بعد لقائها الأوّل بالملحن محمد سلطان الذي لحّن لها أغنيتها الشهيرة «سامحتك». وقد ظهر الذهبي شخصياً في كليب الأغنية، كما شارك في إنتاجه. وبعد انتشار شهرتها في المشرق العربي ومصر، عرفت أصالة بمساعدة زوجها كيف تدخل الخليج بداية الألفية الجديدة، فلحقت بسرب المغنيات اللواتي غنَين للأمراء والشيوخ الخليجيين، مثل أنغام، وأحلام، ونوال، والراحلة ذكرى... لكن وهجها الخليجي خفت بعد طلاقها عام 2005. رغم إصدارها مجموعة من الأغاني الخليجية، وآخرها ألبوم كامل بهذه اللهجة. إلا أنّ خلافاتها مع «روتانا» وخروجها من الشركة السعودية حدّا من نجاح العمل.
هل خسرت ماجدة نفسها فنياً بعد طلاقها من أنطوان دفوني الذي كان يدير أعمالها؟
باختصار، يؤكّد أيمن الذهبي أنه كان عرّاب نجاح طليقته في العالم العربي. ويذكّر في كل مقابلاته بأنّه هو من صنع مجدها. وفيما هو يصرّ على الحديث عن علاقته بأصالة، التزمت الفنانة السورية الصمت، وخصوصاً بعد زواجها من طارق العريان، وإن استغلّت بعض المقابلات لمهاجمة طليقها، كان آخرها ظهورها مع نيشان في برنامج «أبشر» على mbc1.
ورغم أنّ صاحبة «تصوَّر» تنجح في كلّ فترة في إصدار أغنية ناجحة، إلا أنّ حفلاتها خفّت بسبب استياء المتعهّدين من الأجر المرتفع الذي تطلبه. كذلك هي تعاني، كغيرها، من أزمة الإنتاج في العالم العربي، فلم يحسم بعد مصير ألبومها الجديد.
نجومية أصالة التي خفّت بعد الطلاق، ليست حالة فريدة. ماجدة الرومي عانت أيضاً من حالة مشابهة جعلتها تفشل في تحقيق النجاح المطلوب بعد انفصالها عن زوجها ومدير أعمالها أنطوان دفوني.
عاشت الفنانة اللبنانية أجمل أيامها برفقة دفوني بعد اقترانها به بمباركة والدها حليم الرومي. وكما الحال مع أصالة، كذلك مع صاحبة «كلمات» التي طارت إلى القاهرة بعد زواجها لتقف أمام عدسة المخرج الكبير يوسف شاهين في فيلم «عودة الابن الضال» وتؤدي دورها بطريقة كرستها مطربةً في القاهرة قبل بيروت.
أنطوان دفوني كان دوماً إلى جانب زوجته، طاف بها العالم لتصبح ورقة رابحة استطاعت منافسة نجمات السبعينيات والثمانينيات مثل منى مرعشلي. أما نصرها الأكبر فكان عام 1991، مع ألبوم «كلمات» الذي حقّق نسبة مبيعات كبيرة. واستمرّ نجاح الرومي إلى أنّ فوجئ جمهورها بخروج حياتها الشخصية إلى العلن مطلع الألفية الثالثة. هنا، بدأ الحديث عن خيانة زوجها لها، وطلبها الطلاق. لكنّ ماجدة حافظت على رصانتها، واعتصمت بالصمت، ليتّضح لاحقاً أنها انفصلت فعلاً عن زوجها. ورغم تعاطف الجمهور معها، إلا أنّه سرعان ما طرح السؤال: هل ربحت الرومي نفسها فنياً بعد غياب أنطوان دفوني وتسلّم شقيقها عوض إدارة أعمالها؟ الواقع يبدو واضحاً. لم يكتب الكثير من النجاح للنجمة اللبنانية بعد طلاقها باستثناء أغنية «اعتزلت الغرام» التي صدرت ضمن ألبوم يحمل العنوان نفسه. وقد صوّرت الأغنية بإدارة المخرجة نادين لبكي، وصوّرت أغنية أخرى من الألبوم هي «الحب والوفاء» مع سعيد الماروق. وبعدها أصدرت الرومي عدداً من الأغاني التي لم تلق النجاح. كذلك فإن مجاهرتها بمواقفها السياسية أغضبت قسماً من جمهورها الذي راح يتساءل: لو كان أنطوان دفوني لا يزال مدير أعمال الرومي، هل كانت ستقوم بهذه الخطوات المتعثّرة؟ يبدو الجواب واضحاً للكثيرين.
كذلك الأمر بالنسبة إلى نوال الزغبي التي طلبت الطلاق من زوجها ومدير أعمالها إيلي ديب عام 2008. ورغم أن أسباب الطلاق ظلّت مجهولة، إلا أن الهجوم المتبادل بين الطرفَين رسم علامات استفهام عدة، تعزّزت بعد إصدار الزغبي أغنية «فوق جروحي». هكذا بدأت مسيرة نجمة التسعينيات بالتدهور، ففشلت في العودة إلى الساحة بأغنية أو ألبوم يجعلها في صدارة نجمات الغناء، وخصوصاً بعد خروجها من «روتانا» والتحاقها بشركة «ميلودي». ومما لا شكّ فيه أنّ خروج صراعها العائلي إلى العلن، وتوريط أولادها فيه أفقداها تعاطف الناس وأثّرا في حياتها الفنية بوضوح.


ديانا حداد أيضاً

إلى جانب أصالة نصري ونوال الزغبي وماجدة الرومي، تضمّ لائحة الفنانات اللواتي أثّر طلاقهنّ في مسيرتهن أسماءً عدة على رأسهن ديانا حداد، إذ خرج خبر طلاقها من زوجها سهيل العبدول إلى العلن بعد إصدار هذا الأخير بياناً صحافياً أكّد فيه خبر الطلاق. لكن ديانا وزوجها تفاديا الخوض في الموضوع في الإعلام، ربما حفاظاً على أولادهما. ورغم أن نجومية حدّاد خفّت قبل طلاقها، إلا أنّ انفصالها عن زوجها أثّر سلباً في مسيرتها، فغابت عن الساحة الفنية غياباً شبه كلي، باستثناء حفلاتها في الخليج حيث تقيم منذ فترة.