تعود الممثلة السورية إلى الشاشة من خلال مسلسل «رجال مطلوبون» الذي سيعرض بدءاً من هذا الأسبوع على mbc، كما تستعدّ للوقوف أمام ياسر العظمة في جزء جديد من «مرايا» وتمضي في مشروع ألبومها الغنائي الأول
هناء جلاد
رغم أن مسلسل «أنا قلبي دليلي» واجه عدداً كبيراً من الانتقادات، إلا أنّه ساهم في تعريف الجمهور المصري والعربي بصفاء سلطان. الممثلة السورية التي لعبت دور الفنانة المصرية الراحلة ليلى مراد، تدرك جيداً أن عملها الأول في «هوليوود الشرق» الذي عرض في رمضان 2009، لم يكن بالمستوى المطلوب «ولا أعرف لماذا وقعت أنا والعمل ككل في بعض المطبات مع دخولي الأول الى مصر» تقول في حديث لـ«الأخبار». وتضيف: «كأن الجمهور المصري استهجن دخولي الساحة الفنية في دور يجسد شخصية ديفا مصرية». وتؤكد سلطان أنها رغم ذلك تفتخر بالدور الذي لعبته في المسلسل «خصوصاً أنني من عشاق هذه الفنانة الشاملة. حتى قبل أن أتعرف إلى سيرتها الذاتية، كنت أراها نجمة عظيمة». وتتابع: «خفت في البداية عندما عرض عليّ الدور. لذلك فكرت في الطريقة الأفضل للحفاظ على صورة ليلى مراد الملتصقة بذاكرتنا الجماعية بعيداً عن المكتوب في السيناريو. هكذا عدت لدراسة مراجع خاصة تروي قصتها».
لكن لماذا نجحت سلاف فواخرجي في تجسيد دور أسمهان، فيما واجهت هي الانتقادات الإعلامية؟ تجيب سلطان بصراحة: «أسمهان سورية الجنسية، كما أن العمل لم يكن الأول بالنسبة إلى سلاف في مصر، بينما ليلى مراد كانت مصرية. كذلك كما لم يشجعني أحد على التواصل مع ابن ليلى مراد، زكي فطين عبد الوهاب لمعارضته تجسيد حياة والدته الراحلة على الشاشة الصغيرة». وتعليقاً على المواجهات التي حصلت مع عائلة مراد، تعلن: «الفنان ملك كل الناس ولا مجال للخصوصية في حياته الشخصية إلا بعد الاعتزال وعودة النجم إلى أهله شخصية عادية».

استهجن المصريون دخولي الساحة في دور يجسّد شخصية مطربة مصرية (ص. س.)

لكن قبل ليلى مراد و«أنا قلبي دليلي»، شاركت صفاء سلطان في أعمال عدة داخل سوريا. «كنت ممن يتسلّقون سلّم فن التمثيل درجة درجة، فأحمل مسؤولية أعمالي التي قدمتها للدراما منذ أن بدأت مشواري على طريق الفن، وخصوصاً أنني وقفت في كل أدواري أمام كبار الممثلين، أمثال ياسر العظمة، وخالد تاجا، ورشيد عساف، وصباح عبيد، ومنى واصف وغيرهم». ثمّ جاء مسلسل «أنا قلبي دليلي» لتبدأ سلطان مرحلة جديدة من حياتها الفنية.
أما في ما يخصّ حضورها في رمضان الماضي، فقد أطلّت الممثلة السورية في مسلسل «يا صديقي» للمخرج عمار رضوان. كما تسلّمت مهمات المشرفة العامة على مسلسل «بعد السقوط» للكاتب غسان زكريا، وإخراج سامر البرقاوي. لكن سرعان ما تبادل هذان الأخيران الاتهامات. إذ أكّد زكريا أن العمل جاء مخالفاً الرؤية التي طرحها في السيناريو وبعيداًعنها، معلناً براءته منه، ليردّ عليه البرقاوي سريعاً بهجوم مشابه، «فوجئت بما حصل بين الرجلين، خصوصاً أن سامر البرقاوي رأى هذا العمل مشروعه الفني. وقد عملت أنا وغسان زكريا على تحقيق مشروع البرقاوي الذي تصرف في النص وفق خياله هو المخرج. وهو الأمر الذي أثار حفيظة الكاتب».
وعن مشاريعها المستقبلية، تعود سلطان مع ياسر العظمة في جزء جديد من مسلسل «مرايا» الشهير الذي «لا أنتظر أن يعرض عليّ للقراءة والموافقة، خصوصاً أنني ابنة هذا العمل وياسر العظمة هو من اكتشفني وتبناني وقدمني إلى الجمهور». كما تنتظر عرض مسلسل «رجال مطلوبون» على شاشة «أم بي سي» (21 ت2/ نوفمبر) المنتج المنفذ للعمل الذي أخرجه سامر البرقاوي تحت إشراف المخرج حاتم علي. وتشرح تفاصيله قائلة: «العمل مقتبس عن مسلسل فنزويلي مؤلف من 90 حلقة تحمل فكرة جديدة تماماً. وأقدّم فيه شخصية مختلفة إلى جانب بطلة العمل جومانة مراد، وبمشاركة نادين نجيم، وكندة علوش، ومرح جبر، وغيرهن من نجوم ونجمات الدراما من سوريا، ومصر، ولبنان، والخليج العربي».
ومن حياتها المهنية إلى حياتها الشخصية التي طاولتها شائعات كثيرة في الفترة الأخيرة، تعلن أنّها غير مرتبطة عاطفياً ولا تنوي الارتباط بأحد. إلا أنّها وعدت الجمهور بمفاجأة من نوع مختلف على صعيد العمل، نافية صدور ألبومها الفني في القريب العاجل نتيجة إنهماكها بالكثير من الأعمال التي تعطلها عن إنجاز شريطها الغنائي الأول كاملاً. وتكشف لـ«الأخبار» أنّ كثيرين يشجعونها على موضوع احتراف الغناء، «خصوصاً أنني أؤيد فكرة الفنان الشامل إن وُجدت الموهبة. لكن على مقلب آخر، ما زلت خائفة من خوض هذه التجربة رغم أنها ليست مستحدثة أو جديدة في عالم التمثيل، بل برعت فيها كل من شادية، وصباح، وليلى مراد وغيرهن».
ومن الغناء والتمثيل إلى دور الفنان في تغيير محيطه، تؤكّد صفاء سلطان أنها تؤمن بأن كل نجم وفنان قادر على «تغيير الكثير من التفاصيل في الحياة المدنية والمجتمع، بما أن صوتنا مسموع لأننا نزور كل البيوت على اختلاف توجهاتها من خلال أعمالنا على الشاشة الصغيرة».


بطلة رالي؟