أطلقت المحطة اللبنانية برمجة حيويةً تتبلور أكثر مع مطلع العام المقبل. بين الكوميديا، والمنوعات ونشرات أخبار مختلفة، تراهن القناة على الجرأة والسقف العالي... وعزم الشباب!
باسم الحكيم
«الجديد» يرتدي حلّة جديدة شكلاً ومضموناً قريباً. وسيأخذ طابعاً شبابيّاً أكثر من السابق، مع برمجة حيويّة. الاستعدادات مستمرة، ويُنتظر تحديد ساعة الصفر في الأسبوعين المقبلين. علماً بأن الإدارة تضع هامشاً زمنياً لهذه الانطلاقة بين عيد الميلاد وأول أيّام العام المقبل.
بعد برامج مختلفة استطاعت جذب الانتباه إليها ومنها برنامج Chi NN (يستمر عرضه حاليّاً الإثنين 20:45)، و«فاديا تلقي الضوء»، تستكمل المحطة عرض حلقات «قوّي قلبك» مع عصام بريدي، وتعود داليا أحمد في برنامج استعراضي فني منوّع يتضمن فقرات كوميديّة (صوّرت حلقته الصفر أخيراً). كما رُشِّح الممثل المسرحي غبريـال يمّين لتقديم برنامج من نوع Stand Up Comedy، صوّرت حلقته الصفر أيضاً. إضافة إلى مسلسلين محليين، باتا جاهزين للعرض هما «لو ما انقطعت الكهربا» و«غلطة معلّم».
كذلك بدأ الإعداد لدراما لبنانيّة عربيّة لرمضان المقبل ستكون المحطة شريكة في إنتاجها. ولم تحدّد القناة إن كان هذا العمل سيكون سورياً ـــــ لبنانياً (من إخراج نذير عودة، وتشارك في إنتاجه شركة «سيلفر سكرين للإنتاج»)، أو مصرياً ـــــ لبنانياً.
ويكشف مدير المحطة ديمتري خضر لـ«الأخبار» أن «الانطلاقة الشاملة ترتبط بأمور تقنيّة، لأن برمجتنا صارت واضحة، وننتظر جهوزية قسم الغرافيك والإطلالة المتجددة للأخبار ومحتواها». وإلى جانب تجديد محتوى نشرة الأخبار ونوعية التقارير المعروضة، فإن أسماءً جديدة ستطلّ على الشاشة بينها رابعة الزيات ودارين شاهين. ويأمل خضر «ألّا نضطر لاتخاذ استراحات قسريّة، سببها نقص في السيولة وسوق الإعلانات...».
يهاجم ديميتري خضر lbc التي «لم تجرؤ على الدفاع عن شربل خليل»
ومن ضمن البرامج الجديدة، سيتابع المشاهد برنامجاً صباحياً «تحدثنا عنه كثيراً، وصار إطلاقه قريباً... إضافة إلى أننا نعمل حالياً على اللوغو في قسم الغرافيك، كما أننا سنؤكّد هويتنا من خلال الإعلانات الترويجيّة التي ستتخذ شكلاً موحّداً».
بالحماسة نفسها التي راهن فيها على وثائقيات الشباب، يكشف خضر بعض ملامح الشبكة المقبلة، لكن طيف المحطات الزميلة لا يكاد يغيب عن حديثه. عين «الجديد» على المرتبة الأولى، التي تحتلها lbc إلّا في رمضان، حيث تتأرجح الكفّة بينها وبين محطات أخرى، أولاها «الجديد» التي استطاعت تحقيق مشاهدة عالية في الموسم الرمضاني الماضي.
هكذا، عند حديثه عن الوثائقيّات، يؤكّد أن «لا مجال لمقارنتنا مع غيرنا، الحلقة الوثائقيّة التي أعدها رياض قبيسي عن المثليّة الجنسيّة مثلاً، أفضل من حلقة زافين، لأنها تحليليّة وأكثر عمقاً، وخصوصاً أن ثمة خطوطاً حمراً في «المستقبل»، ويضطر زافين لمراعاة المراجع الدينية». ويضيف: «يميزنا سقفنا العالي في المواضيع السياسيّة والاجتماعيّة، إضافة إلى أننا نملك الجرأة على التجريب أكثر من lbc، التي لا تجرؤ على عرض وثائقياتنا بعد نشرة الأخبار خوفاً على صورتها. لذا نتميّز بقوّتنا في التجريب، ويساعدنا سقفنا العالي».
وإلى جانب الوثائقيات، لا ينسى ديميتري خضر الإشارة إلى أن «الجديد» كانت أول «من عرض المسلسلات التركية المدبلجة ليلاً، وسرعان ما لحقتنا lbc في التوقيت عينه...».
وفي إطار الحديث عن «المؤسسة اللبنانية للإرسال» ينتقد خضر برنامج «بلا مزح» الذي تعرضه المحطة ويرى أن «نصه ضعيف ويبدو أنه صوّر في التلفزيون لا للتلفزيون». ويضيف: «الكاميرات تتوزع بطريقة خاطئة، بينما نفاخر بأننا سنقدم ستاند أب كوميدي مشغولاً بعناية للتلفزيون».
ورداً على كل الأخبار التي قالت إن «الجديد» كان على وشك دخول موجة التنكيت في الربيع الماضي ثم عاد لأسباب إنتاجيّة، يقول: «لم يكن في نيتنا تقديم برامج النكات بالصيغة الشائعة، ولن نخوضها الآن، لأن الموجة تتجه إلى زوال»، ما يعني أن حظوظ برنامج «10 كيت» في التنفيذ لمصلحة المحطة، باتت ضعيفة إن لم تكن معدومة. كما يدافع عن فكرة انتقال برنامج من محطة إلى أخرى، كما حدث مع «غني مع غسّان» الذي باشرت المحطة تقديم موسمه الثاني، معلّقاً «لسنا معتادين انتقال البرامج في لبنان، علماً بأنه أمر حيوي ومتقدم، ويسعدني انسحاب الأمر على الدراما أيضاً».
وعند السؤال عن موعد عرض فيلم «طيارة من ورق» الذي قامت الدنيا ولم تقعد حين أعلنت المحطة عرضه، يؤكد «أننا وعدنا وسنفي بوعدنا»، إنما يؤجل تحديد موعد العرض، «لأن ثمة سبباً جوهرياً للمنع لا يمكنني كشفه»! وهنا يستغلّ المناسبة ليشن هجوماً آخر على lbc التي «لم تكن لديها الجرأة للدفاع عن شربل خليل، يوم الأزمة الشهيرة، عند تقليد الأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصر الله في برنامجه، بينما نحن دافعنا عنه في مقدمة الأخبار، وانتقدنا حزب الله، لأننا ضد المنع».


نشرة أخبار «غير شكل»

نقلة نوعيّة ستشهدها نشرة الأخبار الأخيرة (23:30) بحلتها الجديدة. إذ كل ليلة سيزور فريق النشرة إحدى الصحف المحليّة حيث يقدم تعليقاً على أحد المواضيع الحسّاسة في السياسة والثقافة والاجتماع والاقتصاد والرياضة. ويراهن ديميتري خضر على أن «المشاهد سيلاحظ فرقاً شاسعاً بين النشرتين، لأن النشرة الأخيرة لن تدخل في تفاصيل الأخبار، بل ستكتفي بالمرور عليها سريعاً، وستحمل مجموعة من الريبورتاجات والتقارير الخاصة». ويفضل خضر ترك تفاصيل هذه النشرة لمديرة الأخبار والبرامج السياسيّة مريم البسّام، وهو الأمر الذي ينسحب أيضاً على الوثائقيات الجديدة التي يتوزع إعدادها بين مراسلي المحطة.