ريما خشيش ستغنّي في فضاء عارٍ يملأه صوتها، وكونترباص الهولندي توني أوفرووتر. التجربة التي سبق أن قاربها الثنائي، ليست سهلة: الغناء المنفرد بمرافقة آلة مثل الكونترباص، لا يخلو من المجازفة. أوفرووتر يواجه بدوره تحدّياً مزدوجاً. عليه أن ينتقل من مزاج الجاز إلى مزاج الموسيقى الشرقية. هذا إضافةً إلى مواكبته متطلّبات حنجرة ريما. التناغم بين المغنّية اللبنانية وأوفرووتر، لا يكفي لتقديم رؤية موسيقية مغايرة. تجربتهما معاً بدأت قبل خمس سنوات، ولم تكتمل بعد.
برنامج الحفلة يشمل «عشقتُ مها» وموشّح «حرّم النوم» (لفؤاد عبد المجيد)، و«بكفّيني» (لربيع مروّة)، وأغنيات أخرى من أسطوانتَي «يا لللّي» و«فلك». الميتزو سوبرانو تستعدّ لإحياء حفلتها الأولى في عمان بمزيج من التهيّب والحماسة. سبق أن قدّمت مع أوفرووتر حفلات عدّة، أبرزها في لبنان، ومصر، والبحرين.
ستغنّي في فضاء عارٍ يملأه صوتها وكونترباص الهولندي توني أوفرووتر
منذ 2002، تحرص المغنيّة اللبنانية على تقديم مادّة غنائية نوعية تشمل التراث الطربي القديم، والموسيقى العربية الكلاسيكية والمعاصرة، والجاز... في زمن الأغنية الاستهلاكية الرائجة، تُعدّ خشيش من الفنّانات القليلات اللواتي يجمعن بين الحداثة والأصالة. تمسّكها بهويّتها الموسيقية، وانفتاحها على ثقافات موسيقية مختلفة، حقّقا لها حضوراً في العالم العربي وأوروبا. مشروعها مع توني أوفرووتر ما زال غير ناجز، وتأتي حفلتها في عمّان لإظهار مدى اختماره.
«صوت وآلة»: 8:00 مساء غد ـــــ «مسرح البلد» (عمّان/ الأردن). للاستعلام: 96264652005+