غياب

  • 0
  • ض
  • ض

ضربة قاسية تلقتها العقلانيّة العربيّة في 2010، مع خسارة ثلاثة من أعلام التنوير... هكذا ودعنا المغربي محمد عابد الجابري في الربيع، والمصري نصر حامد أبو زيد في الصيف، قبل أن يترجّل محمد أركون مع رياح أيلول (سبتمبر) الأولى. الثلاثة نالوا نصيبهم من التكفير والنبذ، والتقوا ــــ كلٌّ بحسب منهجيته ــــ على محاولة المواءمة بين العقل والنص، بين القرآن والتاريخ، بين وطأة المقدّس وآفاق الحداثة. الأديب والمفكر المغربي إدمون عمران المليح التحق بفرسان العقل العربي الشهر الماضي، وكان قد سبقهم جميعاً مطلع العام أحد أشهر منظّري اليسار الثوري العالمي، المفكر الفرنسي دانييل بن سعيد. الرواية العربيّة خسرت الطاهر وطار، كذلك ودّعت بلاده الجزائر الشيخة ريميتي آخر معلّمات الراي الأصيل. وكانت لمصر حصّتها الكبيرة من الخسارة. إلى جانب أبو زيد، ودّعت «أم الدنيا» الشاعر محمد عفيفي مطر، والناقد فاروق عبد القادر، والتشكيلي محيي الدين اللباد الذي أرسى مدرسته الخاصة في مجال التصميم الغرافيكي. السعوديّة من جهتها ودّعت الأديب والدبلوماسي غازي القصيبي، ليختتم العام أحزانه على رحيل المؤرخ العراقي عبد العزيز الدوري.

0 تعليق

التعليقات