ووصلت «السمندل» إلى العدد العاشر... مجلّة القصص المصوّرة التي أطلقتها مجموعة من المغامرين الشباب عام 2007، بلغت الآن سنّ الرشد. ألفا صفحة كومكس، ومئات «القصص المصوّرة من هنا وهناك»، جمعها حتّى الآن فادي باقي (الفدز) وحاتم الإمام وعمر خوري ولينا مرهج وطارق نبعة ورفاقهم.
وعند السابعة والنصف من مساء اليوم، يطلق فريق «السمندل» إصداره الجديد، بضيافة رمزي حيدر في «بيت المصوّر» (الحمرا/ بيروت). سيحتفل هؤلاء مع جمهورهم بصدور العدد العاشر: «إنجاز لم نكن نتخيّل أنّنا قادرون على تحقيقه»، يردد الفدز بشيء من الرضى.
في المناسبة، يعرض «السمندليّون» النسخات الأصليّة للمجموعة الكبيرة التي نشروها طوال مشوارهم. هواة النوع والفضوليون سيلمسون لمس اليد 55 طبعة أصليّة تحمل تواقيع رالف ضومط، والفدز، ومي غيبة، وغدي غصن، ودافيد حبشي، وغسان حلواني، وحاتم الإمام، وعمر خوري، وسيرج مانوغيان، ولينا مرهج، وفؤاد مزهر، ووسيم معوّض، وجنى طرابلسي...
«قررنا عرض هذه الأعمال كهديّة ميلاد مميّزة في الدرجة الأولى»، يقول الفدز. «أمّا السبب الجوهري من المعرض، فتبقى رغبتنا في تأكيد أنّ الكومكس فن حقيقي، صالح للعرض والاقتناء». من بين الأعمال المعروضة مقدّمة العدد الأول من «السمندل» بتوقيع الفدز، وهي قصّة مصوّرة بعنوان «فما هو السمندل إذاً؟»، رسمت رقمياً، وطبعت بتقنيّة الجيكليه. إضافةً إلى النسخ الأصلية لمجموعة من أعمال عمر خوري، من بينها «طارق الخرافي»، و«مونولوغ/ ديالوغ»... كما تعرض لوحات أخرى تتنوع موادها بين الألوان المائية، والحبر، والرصاص، والفحم، والألوان الزيتيّة، الـ«تيب أكس».
من مفاجآت الموعد السمندلي مساء اليوم أيضاً، توزيع كتاب يضمّ الأعمال التي أنجزها أطفال المخيمات الفلسطينية وأبناء العمال الأجانب في لبنان، ضمن ورشة عمل قادتها المجلة الصيف الماضي بالتعاون مع جمعّية COSV الإيطاليّة. وبالعودة إلى وليمة العدد العاشر، فستكون بقصصها وألوانها، هديّة محتملة أخرى في مناسبة الأعياد. عمر خوري والفدز سيرويان لنا فيلم «ويسترن» يدور في العهد العثماني، فيما يعود براق ريما إلى ذكريات الطفولة في «قيلولة قبل الظهر». جنى طرابلسي تسرد لنا تقلبات الحياة العاطفية لعازفة بيانو، تجد أخيراً أنامل رجل تشاركها العزف. وترسم لينا مرهج عصفوراً يتذكّر يوم كان بيضة. الرسام المصري مجدي الشافعي، يرسم قصة بعنوان «ماذا لو لم يأت البرابرة» (تأليف أحمد ناجي). سنتفرّج معه على بلدة تعيش حالة طوارئ واستنفار استعداداً لغزو البرابرة، فتسيّج محيطها، وتقفل كل منافذها إلى العالم الخارجي... لا نعرف إذا كان الغزاة سيأتون في النهاية.


7:30 مساء اليوم ــ «بيت المصوّر» (الحمراء). للاستعلام: 03/567269