تستمرّ أنشطة وزارة البيئة لإحياء «اليوم العالمي للفرز وإعادة التدوير» الذي يحلّ في 18 آذار من كلّ عام. وفي هذا الإطار، أعلن وزير البيئة في حكومة تصريف الأعمال، ناصر ياسين، افتتاح مراكز جديدة في مدينة بيروت لتسليم النفايات المفرزة من المصدر.
بهبة من البنك الدولي وبإشراف برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، تعمل الوزارة على تصميم ما بين 6 إلى 10 مراكز لصالح بلدية بيروت. تلك المراكز تتوزّع على أنحاء المدينة لتستقبل النفايات القابلة للتدوير التي قام مستهلكوها بفرزها في منازلهم ومؤسساتهم. وتأتي الخطوة في إطار الاستراتيجية الوطنية لإدارة النفايات التي وضعتها الوزارة وأقرّها مجلس الوزراء.

وأوضح ياسين لـ«الأخبار» أنّ من أولويات الاستراتيجية «تعزيز ثقافة الفرز من المصدر وتطوير منشآت المعالجة وتحسين الإدارة وتحويلها إلى اللامركزية ضمن البلديات. وهنا، يأتي العمل على تطوير القانون للسماح للبلديات باستيفاء رسوم الجمع والنقل والمعالجة». في إطار اللامركزية، تأتي خطوة مراكز التسليم في بيروت. وكانت قد سبقتها مبادرة بلديات قليلة لتطبيق المرسوم رقم 5605 الذي حدّد أطر الفرز من المصدر وأناط بالبلديات إدارة العملية. وإزاء الاستجابة المحدودة للبلديات، تولى عدد من الجمعيات والشركات الناشئة أمر استحداث مراكز لاستلام النفايات المفرزة تحت شعار «يلا حولها»، في بيروت والبقاع الغربي وزحلة والمتن وطرابلس. ومن المنتظر افتتاح مركز مماثل في زغرتا الأسبوع المقبل. وشدّد ياسين على أنّ الفرز من المصدر «الشرط اللازم لإدارة النفايات، وهو يلغي تدريجياً الحاويات العشوائية المنتشرة في الشوارع».