ذاب الثلج ولكن لم يظهر المرج، وإنما حفرة عميقة في الأرض. في المنطقة الحدودية الجردية بين قرى ريحا وبشوات وبرقا والرام، في منطقة تسمى «الوسوط ريحا»، اكتُشفت حفرة بعمق يزيد على 12 متراً سببها «هبوط في التربة». عدد من رعاة الماشية من عرسال والسوريين، وبعد ذوبان ثلوج العاصفتين اللتين ضربتا المنطقة بداية شهر شباط، اكتشفوا حفرة بقطر مترين ونصف متر وذات عمق، بعدما عمدوا إلى إنزال حبل بطول 12 متراً لم يصل إلى قعرها.
حفرة في البقاع (الأخبار)

وقد كشف رئيس مكتب أحراج دير الأحمر يوسف كيروز على مكان الحفرة، وأكّد أن عمقها يزيد على 12 متراً، محذّراً من خطورتها على الرعاة أو الصيادين في حال سقطوا فيها أو في حال حصول انهيارات أخرى في محيطها الترابي.
كما تفقّد رئيس بلدية بشوات حميد كيروز مكان الحفرة، وناشد غرفة إدارة الكوارث والجهات المعنية والمتخصّصة في هذا المجال «تكليف أصحاب اختصاص لتفقد المكان والكشف عليه وتحديد الأسباب التي أدّت إلى هذه الانهيارات، والمسارعة الى وضع سياج فعلي في محيطها وليس شريط من النايلون الاصفر المخصص لمسرح جريمة كالذي وضعه الجيش يوم امس، فالمطلوب فعليا منطقة محظورة منعا لاقتراب الصيادين او رغاة الماشية او حتى الزائرين الذين يقصدون المحلة لتصوير الحفرة والاطلاع على عمقها، وكل ذلك من باب الحرص على الجميع خصوصا ان بعض المهندسين من المنطقة اشاروا الى عمق يفوق المئة متر وهذا خطير جدا".
ورغم انتشار الخبر في البقاع، لم يُسجّل حتى الأمس أي حضور لمهندسين أو جيولوجيين للكشف عليها، فيما أكّد أحد المهندسين الجيولوجيين لـ«الأخبار» أنّه ينبغي الكشف سريعاً على الحفرة، مشدّداً على فرضية وجود فراغات تحت الأرض، تحرّكت بعد الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا، مذكّراً بالهزة التي شعر بها سكان البقاع الشمالي المرتبط بخط زلازل يمتد من اللبوة وشعث وصولاً إلى قرى الرام وبشوات وبرقا، ومن الممكن مع اليمونة التي ظهرت فيها منذ سنوات حفرة عميقة أيضاً شبيهة إلى حدّ كبير بحفرة الوسوط ريحا، لذلك يجب توخّي الحذر والدقة قبل الحكم على الحفرة وماهيتها».