أطلق مسلحون النّار من أسلحة حربية على محلّ تجاري عند تقاطع الروكسي ـ شارع المصارف في منطقة التل بمدينة طرابلس، قبل أن يلوذوا بالفرار، فيما لم يصب أحد من المواطنين بأيّ أذى، واقتصرت الأضرار المادية على واجهة المحل، لكن تسبّب الحادث بالهلع.
وأفادت معلومات أنّ إطلاق النّار جاء على خلفية إشكال وقع مساء يوم أمس في ساحة عبد الحميد كرامي المجاورة، تخلّله إطلاق نار، ونتج منه سقوط جريحين جرى نقلهما إلى أحد مستشفيات طرابلس للمعالجة، وأنّ المحل المُستهدف اليوم في إطلاق النّار يملكه أحد الأشخاص الذين شاركوا في إشكال أمس.

وأدّى إطلاق النّار إلى إغلاق المحال التجارية في المنطقة أبوابها خوفاً من تطوّر الإشكال، وسط حالٍ من الخوف والهلع سادت المواطنين الموجودين في المنطقة، التي اعتادت أنْ تشهد اكتظاظاً بالزبائن والمارّة في أغلب الأحيان، وقد شكا بعضهم من تفشّي الفوضى وفرض الخوّات فيها على أصحاب المحال التجارية، من دون أن تؤدّي المناشدات العديدة التي وجّهها التجّار إلى القوى الأمنية والمرجعيات السياسية لمعالجة هذه الظاهرة ووضع حدّ لها.

وأثارت الإشكالات المتنقلة في مختلف المناطق والأحياء في طرابلس، والتي تقع بشكل يومي، ومعها أعمال السّرقة والتعديات على الأشخاص والمحال التجارية والممتلكات الخاصّة والعامّة على السواء، التساؤل عن مصير الخطّة الأمنية التي وضعتها الحكومة قبل مدّة، من دون أن تؤدّي إلى وضع حدّ للتسيّب الأمني الحاصل في المدينة، والذي يزداد تفاقماً يوماً بعد آخر، أو يتمّ توقيف متسبّبي الإشكالات المعروفين بمعظمهم، لكنّهم يحظون بحماية سياسية وأمنية تمنع وضح حدّ لهم.