رجّحت مصلحة الطب الوقائي في وزارة الصحة أن تكون أسباب «الصفيرة أ» ناتجة من من الخلط بين مياه الشفة ومياه الصرف الصحي نتيجة تردٍّ في البنى التحتية، وأوضحت أنّ «ارتفاع عدد الحالات التي تناقلتها بعض وسائل الإعلام في مناطق لبنانية متفرقة لا يُعتبر من ضمن الفاشية الحالية التي تشهدها محافظة الشمال»، وأشارت إلى أنها «أعداد تراكمية منذ بداية العام الحالي وما هي إلا انعكاس لوضع مرض «الصفيرة أ» المستوطن في لبنان»، مؤكدةً أنّه «خلال الـ 24 ساعة الأخيرة سجّلت الفاشية انخفاضاً في عدد الحالات».
وأعلنت، في بيان، أنّ «لقاح «الصفيرة أ» ليس من ضمن لقاحات الروزنامة الوطنية للتلقيح، بل هو اختياري»، لافتةً إلى أنّها «تسعى لتوفيره بالتعاون مع المنظمات الدولية لاستعماله خلال فاشيات مماثلة».

وأوضحت أنّ «الأعراض تتلخّص عادةً بحمّى وإسهال ويرقان (صفيرة) لدى البالغين الذين هم أشدّ عرضة لمضاعفات المرض. أما لدى الأطفال فالأعراض عادة خفيفة. وقد تكون معدومة في بعض الحالات خاصة لدى الرضع».

وأعلنت أنها تقوم «بالتعاون مع كلّ من السلطات المحلية، والمنظمات الدولية بمتابعة تأهيل البنى التحتية وتعقيم مصادر المياه بصورة دورية، وبإجراء ندوات توعوية للأهالي حول كيفية الوقاية من المرض وتعقيم المياه بواسطة الكلور».

وأكّدت الوزارة أنّ «مرض «الصفيرة أ» يُعتبر مرضاً مستوطناً في لبنان منذ سنوات، وتسجل وزارة الصحة سنوياً حالات عديدة منه في أكثر من منطقة لبنانية»، وأنّ فترة حضانته «تُراوح من أسبوعين إلى نحو 50 يوماً»، وبالتالي «فإنّ الحالات التي تُسجّل اليوم قد التقطت العدوى منذ أسابيع».

ولفتت إلى أن «انتقال العدوى برازي فموي، وبالتالي، فإن اعتماد الإجراءات الوقائية يُعتبر أساسياً للحدّ من الفاشيات»، ملخّصةً أساليب الوقاية «بالنظافة الشخصية خاصة غسيل الأيدي قبل تناول الطعام وبعد استعمال المرحاض وبعد تغيير حفاضات الأطفال. وكذلك باستعمال المياه النظيفة والتخلص الآمن من الفضلات الصلبة والسائلة».