حذّر نقيب الأطباء، يوسف بخاش، اليوم، من انتشار «التهاب الكبد​ الفيروسي الألفي» في لبنان، فيما أكدت «مؤسسة مياه لبنان الشمالي» أن المياه التي توزعها على طرابلس وجوارها صالحة للشرب والاستعمال المنزلي.
وحذر النقيب، في بيان، من «سرعة انتشار مرض ​التهاب الكبد​ الفيروسي الألفي Hepatite A، وهو مرض شديد العدوى يُؤدّي في حالات استثنائية إلى تقصير في عمل الكبد»، عازياً أسباب انتشاره بهذه السرعة إلى «نقص المياه الصالحة للشرب وسوء ​الصرف الصحي​ والنظافة العامة».

وفيما أكد بخاش أن «شبكة المياه لا تلوث فيها بحسب التحاليل»، نصح بـ«ضرورة الوقاية والنظافة الشخصية في المنزل من ناحية غسل اليدين جيداً بعد استخدام المرحاض وقبل تحضير الطعام أو تناوله، واستخدام المياه الموثوقة للشرب ولنظافة الخضر و​الفاكهة​. والعمل على توفير ​اللقاح​ المضاد، ومن ثم إجراء حملة ​تلقيح​ استباقية للوقاية من المرض للمجتمعات المعرضة، على أن تبدأ بكبار السن ومن يعاني من مشكلات صحية وأمراض مزمنة».

ولفت النقيب إلى أن «الكشف المبكر للمرض هو من الأولويات على اعتبار أنه يؤدي إلى عزل المصابين وحصر تفشي العدوى والقضاء على الوباء».

بدورها، أكدت «مؤسسة مياه لبنان الشمالي»، في بيان، أن المياه الموزعة للمشتركين في طرابلس والجوار «نظيفة وصالحة للشرب والاستعمال المنزلي وهي تخضع لكافة مراحل المعالجة من ترسيب وفلترة وتعقيم، وأنه يتمّ التأكد يومياً من نظافة وسلامة المياه بواسطة مختبر المؤسسة المركزي».

ونبّهت المؤسسة جميع المشتركين بالمياه «تداركاً للأزمة الناجمة عن انقطاع التيار الكهربائي وارتفاع كلفة تأمين المازوت إلى ضرورة اتخاذ التدابير الآتية:

ـــ وضع خزانات مياه أرضية في المباني وعدم انتظار المواءمة بين الكهرباء والتغذية بالمياه.
ـــ ترشيد الاستهلاك إلى أقصى حدٍّ.
ـــ دفع المستحقات للمؤسسة لتتمكن من الاستمرار في الخدمة، بخاصة أنه من دون كهرباء ومن دون إمكانية لشراء المازوت لن تتمكن المؤسسة من تأمين الخدمة».

وكان عدد الإصابات بالالتهاب قد وصل حتّى اليوم إلى 174 مصاباً، فيما لم يتبيّن بشكل نهائي بعد سبب الانتشار، وفق بيان لوزارة الصحة.