في اليوم الأول من انطلاق العام الدراسي في المدارس الرسمية، توقّفت قسراً الدراسة في ثانوية «روضة الفيحاء» الخاصة (الفرع الإنكليزي)، بعد ثبوت إصابة 40 طالباً بفيروس «كورونا». وعلى الأثر، قامت الإدارة بإغلاق 7 شعب من الصفوف ابتداءً من صباح اليوم، وسط توقعات بأن يرتفع عدد الشعب المغلقة إلى 12 شعبة، إنْ بداعي اتخاذ إجراءات وقائية واحتياطية إضافية، أو بسبب غياب الطلاب عن مقاعدهم، نتيجة قلق أهاليهم وخوفهم من إصابتهم بالفيروس، ونقلهم العدوى إلى ذويهم. تلك التدابير انعكست بوضوح صباح اليوم، تراجعاً في حركة الطلاب القادمين إلى الثانوية وفي غياب مظاهر الازدحام التي اعتادت الشوارع المحيطة بمبنى الثانوية أن تشهدها كل يوم.
وطرح هذا التطور تساؤلات حول مستقبل العام الدراسي والإجراءات المُتّخذة في بقية الثانويات والمدارس، الخاصة والرسمية، في ضوء معلومات تحدثت عن إقفال بعض المدارس الخاصة بعض الصفوف فيها، أو إقفال أبوابها كليّاً بضعة أيام، إنما بلا ضجيج إعلامي.

ما حصل دفع إدارة ثانوية «روضة الفيحاء»، التي تُعدّ واحدة من أبرز وأكبر الثانويات الخاصة في المدينة، إلى إرسال رسائل نصية إلى الهواتف الخلوية لذوي الطلاب، منذ يوم السبت الفائت، للتوضيح وتخفيف الهلع.

وأكدت إدارة الثانوية في رسالتها للأهالي «حرصنا، ولن نتوانى أبداً عن اتخاذ أي إجراء ضروري يمكن أن يتطلبه منّا مسار الأمور في الأيام القادمة، وصولاً إلى إقفال كل المدرسة إذا استدعى الأمر ذلك».

هذه الإجراءات في ثانوية «روضة الفيحاء» لم تقتصر على فرعها «الإنكليزي» الكائن في منطقة الضم والفرز، بل امتدت إلى فرعها «الفرنسي» الكائن على طريق المئتين، الذي أبلغت إدارته أهالي الطلاب مساء أمس في رسائل نصية أنه «بعد استشارة طبيب المدرسة بخصوص الوضع المستجد في شعبتين، وحرصاً على ضمان أعلى درجات الأمان والسلامة لتلاميذ جميع صفوف الأول والثاني للمرحلة الثانوية في الفرع، نوصيكم بمراقبة أبنائكم وأفراد العائلة».