دعت شركة كهرباء لبنان الشّمالي ــ قاديشا، المواطنين الذين يستفيدون من خدماتها في مدينة طرابلس وجوارها، إلى «مساعدتها في حراسة غرف المحطات الكهربائية والشبكات الهوائية، من خلال التحقّق من هوية من يريد الدخول إلى غرف المحطات أو يحاول التسلّط على الشبكة».
وطلبت الشركة منهم أن يكونوا «مواطنين صالحين»، من خلال «إبلاغ الشركة بالاتصال بها، وكذلك الاتصال بأقرب مخفر عند الاشتباه في أحد».

وبرّرت الشركة في بيان لها، هذه الدعوة التي تعبّر عن عجزها في مواجهة المشاكل التي تعترض لها، بأنّ «غرف المحطات الكهربائية والشبكات الهوائية تتعرّض لموجة سرقة غير مسبوقة، ما يؤدي إلى انقطاع التيار الكهربائي عن المشتركين الذين يتغذون بالتيار عن طريق هذين المصدرين، ولفترات قد تطول، لعدم توفر التجهيزات المطلوبة في مخازن الشركة».

وذكرت الشركة بأنّه «في ظل عدم الاستقرار في التغذية، ستضطر بدورها إلى إعادة توزيع التيار الكهربائي على محطاتها وشبكاتها بصورة غير منتظمة ولا يمكن تحديدها مسبقاً»، ما دفعها «لتحذير المواطنين من الاقتراب من التجهيزات الكهربائية حفاظاً على سلامتهم».

ونبّهت الشركة المشتركين لديها بأنّ «تعليق البعض على الشبكة (سرقة الكهرباء بشكل غير شرعي) يشكل جرماً يعاقب عليه القانون، ويعرّض المعتدي للملاحقة القانونية، ويفاقم الأزمة ويضرّ بالجميع، بمن فيهم أولئك الذين يقومون بأعمال التعليق».

وناشدت الشركة «الوزارات المعنية والبلديات مؤازرتها في مواجهة ومنع هذه السرقات بسبب الظروف المالية الصعبة التي تمر فيها الشركة، إذ أن إعادة تشغيل المحطات وإيصال التيار الكهربائي للمشتركين، والمحافظة على الاستثمار، تكبّد الشركة أكلافاً مالية باهظة».