خلال الأيام الماضية، أعلن عدد من أصحاب محطات الوقود في بنت جبيل وحولا وشقرا، عن توقفهم عن بيع مادة البنزين بشكل مؤقت، ريثما تنتهي الأزمة، وذلك بسبب «المشكلات الكثيرة التي تحصل أمام المحطات، وتعرّض حياة وكرامة العمّال للخطر»، يقول صاحب إحدى المحطات، إن «عدم تنظيم الأدوار، سمح للعشرات من الأهالي بافتعال المشاكل من أجل تعبئة البنزين، بالقوة إذا لزم الأمر، وهو أمر أدّى إلى حصول عراك بالأيدي أكثر من مرّة، إضافة إلى تهديدات بالجملة نتعرّص لها من قِبل أفراد معروفين».بعض المشكلات في المنطقة، سببها أيضاً أصحاب بعض المحطات، فبعد حصول أكثر من مشكلة بين عدد من أبناء منطقة بنت جبيل وبين عمّال محطة وقود على طريق عام السلطانية - بئر السلاسل، بسبب «لجوء صاحب المحطة إلى بيع البنزين بأسعار أعلى من سعر السوق»، لجأ القاضي العام المالي، هشام القنطار، إلى ختم المحطة بالشمع الأحمر. كما تبيّن أن صاحب المحطة عمد إلى تخزين البنزين بكميات كبيرة في خزانات المحطة، من دون بيعها.
واللافت أيضاً، هو أن «صاحب إحدى المحطات في قضاء بنت جبيل، لا يزال ومنذ عدة أشهر يبيع الوقود بأسعار مضاعفة، مع علم القاصي والداني من أبناء المنطقة بأنه ضُبط من قبل موظفي وزارة الاقتصاد، الذين اعتُدي عليهم بالضرب. وأوقف صاحب هذه المحطة إثر هذه الحادثة لوقت قصير، ليعود إلى عمله كالمعتاد ويبيع بالأسعار نفسها، كونه مقرّباً من أحد السياسيين». وقد أصدر صاحب محطة «توتال» في بنت جبيل، بياناً عن «توقف خدمة تعبئة البنزين حتى إشعار آخر، ولحين حل الأزمة المُتفاقمة وعودة الأمور إلى مسارها المُعتاد»، وذلك بسبب «سوء توزيع المحروقات وعدم رضا وتلبية رغبات أهل بلدتنا الكرام، وازدياد المشاكل والشتائم». وذكر أحد أهالي بنت جبيل، أن «بعض المنتفعين المدعومين، يستغلون سيارة الإسعاف التي في حوزتهم، للحصول على البنزين ثم إفراغ خزانها وبيع محتواه بالسوق السوداء».

اشترك في «الأخبار» على يوتيوب هنا