تعيش مدينة طرابلس جواً من القلق، بعد انتشار شائعات تفيد بأن حوالى 20 طناً من أسماك الكارب النافقة في بحيرة القرعون، قد ضُخّت في سوق السمك في المدينة. الشائعات التي طاولت الأسواق الشعبية في مناطق أخرى، كسوق صبرا في بيروت، أدت إلى تراجع نسبة الشراء من قبل المواطنين. في سوق السمك الشهير في مدينة الميناء الطرابلسية، يتذمّر الباعة من شائعات «كارب القرعون»، التي ساهمت في تراجع إضافي في المبيعات، عدا تراجع القدرة الشرائية عموماً. أحد الباعة في السوق أكد لـ«الأخبار»، بأن السمك النافق «لم يصل إلى سوقنا. كما أننا نرفض بيعه لأنه يضرب سمعتنا ويضرّ بنا». علماً بأن أهالي المناطق الساحلية يميّزون بسهولة بين الأسماك البحرية وبين سمك الكارب النهري غير المرغوب بينهم بشكل واسع.
وبهدف التحقق من الشائعات، بدأ منذ يوم أمس، عناصر من دائرة الصحة في بلدية الميناء، جولة على المسامك ومطاعم السمك في المدينة بمؤازرة من عناصر الشرطة البلدية، للتأكد من عدم وجود أسماك نافقة معروضة لديها للبيع.
على صعيد متصل، دعت لجنة متابعة الإنماء في طرابلس، محافظ الشمال، القاضي رمزي نهرا، والوزارات المختصة وبلديات الفيحاء، إلى «التحرّك الفوري لمنع وصول أسماك الكارب التي نفقت قبل أيام في بحيرة الليطاني، إلى أسواق طرابلس والشمال».

اشترك في «الأخبار» على يوتيوب هنا