لقي الشاب كريم محمود محي الدين (مواليد 1987) حتفه في إشكال تخلّله إطلاق نار في محلة الخنّاق بمنطقة باب الرمل في طرابلس، خلال توزيع حصص غذائية على محتاجين ومعوزين في المحلّة، في اليوم الأول من شهر رمضان.
ووقع الإشكال قرب الحديقة العامّة في مكتب يملكه محمد سلطان، وهو مغترب لبناني مقيم في أستراليا، يقوم سنوياً بتوزيع مساعدات وحصص غذائية على المحتاجين من أهالي المنطقة، في مطلع شهر رمضان من كلّ عام.



لكنّ الإشكال الذي نشب على خلفية أفضلية تسلّم هذه المساعدات تطوّر إلى قيام أحد الأشخاص بإطلاق نار من سلاح فردي كان بحوزته، أصيب به محي الدين بطلقات عديدة، قبل أن يفرّ مطلق النار إلى جهة مجهولة.

كما سقط جريحان خلال الإشكال هما إبراهيم سرادار وأحمد صافية، ونقلا إلى مستشفى المظلوم للعلاج.

وتجمع أقارب الضحية، في مغسل خاص للسيّارات في المنطقة، كان يعمل محي الدين فيه، وسط أجواء غضب وحزن، وفي ظلّ وجود الجيش اللبناني لضبط الوضع، وتحسّباً لأي ردّ فعل.

وتسبّب الإشكال بفوضى في المكان، حيث ترك المنظمون المكتب، الأمر الذي استغله كثيرون كانوا موجودين خلال الإشكال فدخلوا المكتب، وشرعوا في أخذ ما أمكنهم من حصص من دون حسيب أو رقيب، في ظلّ غياب تام للقوى الأمنية.