يتوقّف الموظّفون في عدد من فروع شركة «ليبان بوست» عن العمل اليوم، احتجاجاً على التمييز بينهم وبين موظفين آخرين في الرواتب. وينظّم هؤلاء اعتصاماً أمام فرع الشركة على طريق المطار للمطالبة بـ«تسوية أوضاعهم» بالموظفين في أقسام الصيانة والمعلوماتية ورؤساء الأقسام ومديري الفروع والمديرين الإداريين وغيرهم. ويؤكد هؤلاء أن ما يتقاضونه اليوم «عار». أحدهم، وهو موظف في الشركة منذ 8 سنوات، يتقاضى 875 ألف ليرة «بالكاد تكفيني أربعة أيامٍ في الظروف الحالية». ويتحدث هذا الشاب عن آخرين أمضوا في الشركة «عمراً» يتقاضون اليوم ما يساوي 100 دولار.مع ذلك، لم يكن هؤلاء في وارد «التمرّد» لو لم يتسرّب إليهم خبر تقاضي مجموعة من الموظفين في أقسام محددة ومديري ورؤساء أقسامٍ «بين 35% و50%» من رواتبهم على أساس سعر صرف المنصة الإلكترونية التي أقرّها مصرف لبنان (3900 ليرة) منذ مطلع العام الحالي. وبسبب التمييز الذي تمارسه الشركة، تداعى الموظفون الى التوقف عن العمل اليوم تحذيرياً، على أن يصعّدوا في حال عدم تجاوب الشركة. لكنْ، ثمة تخوّف من «مندسّين» يعملون لمصلحة الإدارة، إذ «نعرف بأن هناك من سيخربط مخططنا وسيذهبون إلى العمل، والدليل أن الخبر وصل إلى الإدارة». أما الخوف الآخر، فهو من موقف الإدارة المعروف مسبقاً، إذ إنه «في كل مرة نطالب فيها بزيادة على الراتب يقولون لنا: اللي مش عاجبو يفلّ»، يقول أحد الموظفين، لكن رغم ذلك «علينا المحاولة. وإذا طُردنا فلن تكون تلك خسارة، ولا سيما أن المعاش لم يعد يطعم أحداً».
إعطاء جزء من رواتب بعض الموظّفين بالدولار وفق سعر المنصّة


موظفة أخرى تشير إلى «الاستغلال الذي تمارسه الشركة في حقنا، إذ نعمل بين 9 إلى 10 ساعات خلافاً لما ينصّ عليه قانون العمل ونقبض الحد الأدنى للأجور، لافتة الى أن «في الشركة طبقتين من العمال، المديرون، ونحن الفلاحون».
وبسبب الضغط من المحتجّين، عملت الإدارة على تخصيص«مساعدة اجتماعية استثنائية» قيمتها 450 ألف ليرة لدعم الموظفين لمرة واحدة فقط (...) ولا تشكّل جزءاً من الأجر أو علاوة عليه»! وعند رفض ذلك، قرّرت الإدارة إعطاء المساعدة «لبضعة أشهرٍ فقط». إلا أن مطلب الموظفين «هو زيادة الرواتب لا المساعدات. والشركة قادرة على ذلك ولن تنكسر، وخصوصاً أنها تتقاضى اليوم من المواطنين بدلات خدمات على أساس سعر صرف 5500 و6000 آلاف ليرة»، وفق مصادر المحتجّين.



اشترك في «الأخبار» على يوتيوب هنا