«نظام نورا» Nora System الذي اقترح الخبير استخدامه «عبارة عن مواد طبيعية» تعمل على تحويل الجزيئات الضارة المسببة للرائحة المزعجة إلى معادن لا تنتقل بالهواء. وهذا «نظام، إضافة إلى كلفته العالية، قد لا يكون آمناً» بحسب الخبير البيئي ناجي قديح الذي دعا منسى «ليقل لنا ما هي المواد التي يتألف منها هذا المنتج. وهناك خبراء في كيمياء السموم يقررون إذا كانت مضرّة أو لا!». قديح لفت الى أن معالجة الرائحة الكريهة «تكون عادة برشّ مواد كيميائية تكسّر بدورها المواد الكيميائية المسببة للرائحة». وأضاف: «شخصياً أفضّل أن أشم الرائحة لكي آخذ احتياطاتي. أما التخلص منها، فلا يعني أننا أزلنا مكوّناتها السامة من الهواء».
قديح: نتلهّى بمعالجة النتائج بدل معالجة المسبّبات الأساسية
الاختصاصية في الإدارة البيئية في الجامعة الأميركية في بيروت، سمر خليل، لفتت إلى أن «بيانات السلامة الخاصة بهذا النظام غير واضحة على الموقع الإلكتروني للشركة الفرنسية. وتساءلت عن كمية المواد التي ستستخدم والآلية التي سترشّ فيها على أطنان من النفايات يومياً. ولفتت الى أن الروائح تنبعث «عندما تكون عملية التسميد خاطئة وظروفها غير جيدة لناحية الرطوبة والهواء، وعندما لا تعمل محطات التكرير على معالجة المواد وتكريرها، وعندما لا يكون الطمر صحياً ولا معالجة مخلفات المسالخ صحيحة». تؤكد خليل أن المعالجة الصحيحة لهذه الأمور ستخفف من الانبعاثات. أما بالنسبة الى قديح، فإن المقاربة أكثر جذرية. إذ «من الأساس كان على الدولة أن لا تضع هذه المنشآت في المدن وبين الناس حتى لا نصل إلى وقت نتلهّى فيه بمعالجة نتائجها الكارثية، بدل معالجة مسبّباتها الأساسية».