نحو 60 في المئة من الأطباء اللبنانيين يعتقدون أن المثلية مرض!
الرعاية التلطيفيّة في السجون اللبنانية والتحديات التي يواجهها مقدّمو خدمات الرعاية الصحية، توفير الرعاية المستدامة للفئات المهمّشة، الحدّ من تغييب حقوق الأقليات في الرعاية التلطيفية، ضرورة تأمين خدمات الرعاية التلطيفية الشاملة للمدمنين، الرعاية التلطيفية للعاملات والعمال المنزليين الأجانب وللاجئين في لبنان، محاولات تغيير الميول الجنسية، المفاهيم الخاطئة والشائعة... هي عيّنة من العناوين التي تطرّق إليها «أسبوع صحة مجتمع الميم 2019». إضافة إلى ورشة عمل طلابية أجريت أمس لطلاب الجامعات في اختصاصات الطب والتمريض وعلم النفس والإرشاد الاجتماعي. الفئات المهمّشة التي عني بها الأسبوع، هي «فئات عرضة للخطر والضغوطات النفسية، والأحكام المسبقة والتهميش ونقص الرعاية في نهاية الحياة» بحسب ابراهيم. هذا النقص تعوّضه الرعاية التلطيفيّة التي تعني «الرعاية التي يتلقاها الشخص في نهاية الحياة عندما يسوء وضعه الصحي، وهدفها وجود فريق متكامل يخفف عن الشخص وطأة هذه الفترة ويساعده في تخطّيها».
المفاهيم الخاطئة حول المثلية عديدة ومنها «أنها مرض، اضطراب نفسي، خطأ تربوي، انحراف جنسي... لكنها ببساطة هوية جنسية أو ميول جنسية لهؤلاء الأفراد مثلما للأشخاص المغايرين ميولهم» يشرح ابراهيم، لافتاً إلى أن «محاولات تغيير الميول الجنسية التي يحاول أطباء ومعالجون نفسيون إقناع أفراد مجتمع الميم بالقيام بها عبر جلسات قد تتضمن تلقينهم مهارات حول المواعدة وسواها... هي محاولات أظهرت دراسات عديدة أنها غير نافعة بل مضرّة بالأشخاص الذين يقومون بها، ومنعتها الجمعية اللبنانية للأطباء النفسيين والجمعية اللبنانية لعلماء النفس». هذه المحاولات «تأتي نتيجة ضغوط من الطبيب المعالج نفسه أو الأهل أو حتى شركات أو جامعات ترفض توظيف أو ترقية أفراد مجتمع الميم». تصوير أفراد مجتمع الميم «على أنهم يعيشون حياة صاخبة وتصرّفات نافرة عن سواهم من أفراد المجتمع، يساهم فيه بعض البرامج التلفزيونيّة التي يجب أن تضمّ اختصاصي صحة للحديث عن هذه الحالات كي لا يتم خلط التوصيفات والتسميات. فالمكان المناسب للحديث عن هذا الموضوع، هو التربية الجنسية والتثقيفية في المدارس والجامعات». السلوكيات والمظهر الخارجي «ليس لها علاقة بالميول والهوية الجنسية كما يجري تصويرها»، ويضيف ابراهيم «المثليون فئة موجودة عبر التاريخ وتشكل بين 1 إلى 10 في المئة من أي مجتمع سواء كان متطوراً أو لم يكن. هي نسبة ثابتة وموجودة وليست موضة جديدة كما يعتقد البعض. ليس في يد الشخص أن يختار لمن ينجذب. إنها هوية خاصة به... أما العوامل التربوية فليست أسباباً يمكن ربطها بشكل علمي وجازم بالمثليّة، بل هي عوامل لها تأثيرها على أي شخص ولا يمكن لسبب واحد في التربية، كغياب أحد الوالدين أو التعرض للتحرش، أن يؤدي بالشخص إلى المثلية».