في المواسم الأخيرة، ابتكر أهالي بلدة اليمونة مساحات جديدة لزراعة الحشيشة. لم يعد «جنى» العمر محصوراً في الأراضي التي كانوا يملكونها أو «يضمنونها» للزراعة. مع الوقت، استحالت أسطح منازلهم «مساكب» حشيشة. حدث ذلك، يوم صارت الدولة تشنّ حملات التلف حرصاً على «شرعيتها». كانوا يعوّلون على تلك السطوح لتعوّض لهم، ولو بنسبة ضئيلة، ما كان يمكن أن يخسروه. هكذا، حموا زراعتهم التي جعلتهم «طفاراً» لوقت طويل.