أظهرت تحاليل مخبرية أجرتها مؤسسة مياه لبنان الجنوبي تلوّث مياه مشروع الطيبة (تصل من ينابيع عين الزرقا في يحمر إلى بلدة الطيبة) بمادة الفينول الناتجة من رمي مخلفات معاصر الزيتون. وتبيّن أن مياه الشفة التي يوفّرها المشروع لعشرات البلدات في النبطية وبنت جبيل ومرجعيون، تحتوي على ما نسبته 0.014 من مادة الفينول في كل ليتر من المياه، فيما المعدل الطبيعي يجب ألا يتعدى 0.02. ومعلوم أن اختلاط الفينول مع الكلور الذي يستخدم في تكرير المياه ينتج تفاعلاً مسرطناً. وبناء عليه، قرّرت المؤسسة وقف ضخ المياه من المشروع بدءاً من أمس إلى حين توقف مصادر التلوث ومعالجة المياه.وتحول بعض معاصر الزيتون من بلدات البقاع الغربي إلى كفر كلا والقليعة ودير ميماس مخلّفاتها إلى المجرى الذي يتشكّل من نبع عين الزرقاء والينابيع المحيطة به. وكانت المصلحة الوطنية لنهر الليطاني تقدمت بشكوى أمام القضاء ضد المعاصر الملوثة من دون أن تتم ملاحقة المتهمين.
إلى ذلك، قرر النائب العام المالي القاضي علي إبراهيم توقيف أحد المتعدين على مشروع ري القاسمية في الجنوب بعد استدعائه للمثول أمام مكتب الجرائم المالية في بيروت بناء على شكوى ضده من المصلحة. عضو المجلس الاقتصادي الاجتماعي وعضو اتحاد مزارعي الجنوب عمران فخري نقل ليل أمس موقوفاً من المكتب إلى مخفر الزرارية. وقالت مصادر قضائية إن إخلاء سبيله مرهون بإزالته الأبنية والمحلات التجارية التي أقامها في حرم قناة الري في بلدة الخرايب، فضلاً عن تعديه على مشاريع الري من خلال تحويل المياه لري 300 دونم يملكها من دون ترخيص.