شاحنات «عرسالية» تفرغ نفايات في خراج بلدة عرسال
اكتشف أهالي بلدة عرسال (رامح حمية) أن عدداً يراوح بين 6 و8 شاحنات رمى يوم أمس ظهراً حمولات من النفايات المجهولة المصدر في محلة عين الشعب في خراج بلدة عرسال. إلا أن الأمر لم يقتصر عند هذا الحد، فقد أكد صادق الحجيري رئيس تكتل هيئات المجتمع المدني في عرسال، أن شاحنات عادت وأفرغت حمولاتها من النفايات يوم أمس عند السادسة مساءً، موضحاً أن النفايات رميت في إحدى الكسارات الحديثة لجهة أحد الأودية في محلة عين الشعب. وكشف الحجيري لـ»الأخبار» أن صاحب المقلع الذي ترمى فيه النفايات يدعى أ. الحجيري، وأن بعض أصحاب الشاحنات من بلدة عرسال، ومنهم ف.

الفليطي، ومن أن كل شاحنة نفايات ترافقها شاحنة أخرى محملة ردميات، فبعد إفراغ حمولة النفايات تطمر بحمولة الردميات في محاولة «لإخفاء الجريمة التي ترتكب بحق بيئة عرسال»، مشدداً على رفض غالبية أبناء عرسال لأن تتحول بلدتهم وأراضيها إلى مكب نفايات لباقي المناطق. وأكد الحجيري أن «اجتماعاً سيعقد اليوم لدرس الخطوات التي ستتخذ لمواجهة هذه الخطوة الخطيرة التي اتخذ البعض من أبناء البلدة القرار بتنفيذها»، كاشفاً أن «الأخطر في كل ذلك أن المكان الذي أفرغت فيه الشاحنات حمولاتها من النفايات، هي المنطقة التي تعلو بئر المياه التي تغذي البلدة بالمياه».

الحركة البيئية حذرت من قرار تلزيم المحارق

حذرت «الحركة البيئية اللبنانية» في بيان، من «قرار تلزيم المحارق»، ملخصة أسباب «رفضها» بالآتي: «الكلفة العالية التي تترتب من جراء هذا القرار على الخزينة. الآثار البيئية والصحية التي تنتج منها، سواء الانبعاثات (nanoparticules)، التي لا يمكن ضبطها أو الرماد السام الملوث للمياه الجوفية الذي يحتاج إلى مطامر خاصة للتخلص منه. نوعية النفايات في لبنان التي لا يمكن حرقها، لكونها بمجملها مواد عضوية رطبة. القضاء على صناعات التدوير كالورق والبلاستيك في لبنان. توافر البديل في المصانع التي يمكنها أن تستعمل النفايات غير القابلة للتدوير وذات القيمة الحرارية RDF كطاقة بديلة من دون آثار سلبية على الصحة والبيئة».
ودعت الحركة البلديات إلى «استعادة صلاحياتها المنصوص عليها قانوناً في إدارة النفايات متعاونة في ما بينها لإقامة مراكز فرز وتسبيخ، ما يساعد في خفض كلفة المعالجة والاستفادة من الحوافز التي وعدت بها الحكومة لإقامة مشاريع إنمائية».

إشعال حرائق في النفايات

عادت أعمال حرق النفايات في الحاويات إلى الظهور في عدة مناطق لبنانية، وأُفيد بأنّ مجهولين أشعلوا حرائق في النفايات على مسلكي أوتوستراد ميرنا الشالوحي. وطلب وزير الصحة العامة وائل أبو فاعور من وزير الداخلية نهاد المشنوق الإيعاز إلى من يلزم، بإزالة النفايات المرمية عشوائياً في منطقة جل الديب قرب المنازل السكنية والمؤسسات الغذائية، ولا سيما المطاعم حيث تتراكم النفايات بما يؤدي إلى مخاطر صحية كبرى.