عندما نقرر مشاهدة وثائقي عن شخصية رياضية مشهورة، فلا مفر من الخوف من أن ما سيقدَّم سيكون قصة خيالية ورديّة بعض الشيء. نوع من سير القديسين لا يُظهر سوى الجانب الأفضل من شخصية هذا اللاعب. في حالة اللاعب البرتغالي الكبير كريستيانو رونالدو، فإن كل شيء واضح. شخصية رونالدو وتاريخه الكروي لا يخفيان على أحد، فكل شيء واضح منذ بداية الوثائقي «رونالدو». وثائقي المخرج انطوني وونكي يقدر جهود رونالدو، ويقدم صورة لم يسبق لها مثيل في حياة اللاعب. لذلك، سنجد أنفسنا أمام الشخص، ونترك كرة القدم جانباً ونتعرف على جوانب غير معروفة من حياة رونالدو من بدايته وعلاقته بوالديه وأخيه وخاصة ابنه. في الوقت نفسه، هناك غموض واضح عندما يتعلق الأمر بجوانب أخرى من حياته. في الواقع، كما يوحي الملصق، نرى فقط نصف رونالدو، الوجه الذي يسمح لنا برؤيته.يحقّق الوثائقي هدفين: الأول هو الصورة غير المكتملة عمداً لرونالدو، فهو يقول لنا ما يريده مع الحفاظ على خصوصيته في جوانب معينة. والهدف الثاني، يكشف أهدافه وطريقة تفكيره واستراتيجيته في اللعب. يدور الفيلم حول حياته، وينصب التركيز على مساره التصاعدي حتى بداياته مع فريق «مانشستر يونايتد» ثم «ريال مدريد». نبدأ بالطفولة الفقيرة في البرتغال، ومشكلاته مع أب مدمن على الكحول وصعوبة لعب كرة القدم بالقرب من المنزل، وصولاً إلى منزل ضخم في مدريد مع عائلته ووالدته، واستعراض أفضل لحظات حياته الكروية. وعلى طول الطريق، نشاهد اللحظات التي أثّرت على حياته: وفاة والده، إدمان الكحول، شفاء شقيقه، شخصية والدته التي تقول دائماً بأنّ رونالدو كان طفلاً غير مرغوب فيه، ورغبته في أن يكون أباً على طريقته، ودائماً المنافسة على الكرة الذهبية.
طفولة فقيرة في البرتغال ومشكلات مع أب مدمن على الكحول


إن كنت تعشقه، فسوف تعشقه أكثر، وإذا كنت تكرهه، فلن يتغير شعورك. يكشف الوثائقي أنّ رونالدو، أحد أفضل لاعبي كرة القدم في التاريخ، يعاني من ضغوط هائلة، متغطرس أيضاً ومتناقض. ولكنه في الوقت نفسه، رونالدو الذي نعرفه، لا يريد سوى الربح وهو عاشق كبير للكرة. في النهاية يحفظ التاريخ الفائزين، لا أولئك الذين لعبوا بشكل أفضل ولكنهم خسروا. باختصار يقول لنا الوثائقي ورونالدو نفسه بأنّ الغرور هو جزء من النجاح.

* Ronaldo على نتفليكس