عاش قيس بن الملوّح (مجنون ليلى) في القرن السابع واليوم جدران غزة مغطّاةٌ بكلماته. «حبيبي راسك خربان» قصة حب ممنوع في غزة. يُجبر قيس وليلى (قيس ناشف وميساء عبد الهادي) الطالبان في الضفة الغربيّة إلى العودة إلى ديارهما في غزة ويحاولان الصمود بحبّهما أمام الجميع والمجتمع. في الفيلم الروائي الطويل الأول لسوزان يوسف، تُعيد المخرجة قصة «قيس وليلى» بطريقةٍ فلسطينية معاصرة. يُظهر الفيلم الأوّل الطويل الذي يصور في قطاع غزة منذ 15 عاماً (صدر الفيلم عام 2011)، ما يعني حقاً النشوء في عائلةٍ عربيّة والصراعات والفجوات بين أفراد الأسرة. ليلى يتعيّن عليها الزّواج من شخص ثري جاءت به العائلة، وقيس يُحارب ذلك من خلال ملء جدران المدينة بالغرافيتي والشعر ليقول لليلى كل شيء.
تُعيد المخرجة قصة «قيس وليلى» بطريقة فلسطينية معاصرة

«حبيبي راسك خربان» فيلم بسيط واضح ومباشر، انعكاس حقيقي لما يعيشه سكان المدينة الفلسطينية ثقافياً واجتماعياً وسياسياً، مع ملاحظات حول دور المرأة في المجتمع والحياة اليومية في غزة. نجحت سوزان يوسف ــ في ظل الإمكانات التقنية الضئيلة ــ في صنع فيلم ذي حساسية شعرية كبيرة، مع الكثير من المرح والكوميديا الخفيفة. «حبيبي راسك خربان» فيلم مألوف ومن دون أن يكون متوقّعاً، شاعريّ من دون ابتذال، درامي من دون بكاء، مضحك من دون أن يكون سخيفاً. قوة الفيلم في حواراته الممتعة بين الشخصيات، خاصة بين ليلى ووالدها. قيس وليلى سجينان في العلن، اختُطفا بمنطق الأعراف الاجتماعية والسياسية التي تتجاهل طموحهما، وهما اليوم يحاربان من جديد من أجل حبهما.

* «حبيبي راسك خربان»: متوافر
على «منصة الفيلم الفلسطيني» ـــ palestinefilminstitute.org