يبلغ مهرجان «شاشات الواقع» هذه السنة عامه الخامس عشر. موعد ثابت آخر في «متروبوليس أمبير صوفيل»، يعرض أحدث إنتاجات السينما التسجيلية من العالم، معظمها أفلام شاركت في المهرجانات العالمية طوال السنوات الثلاث الأخيرة. توسّعت الرقعة هذه السنة، والحصيلة النهائية ارتفعت مقارنة بالدورات السابقة، لتبلغ 17 فيلماً وثائقياً طويلاً وقصيراً، سيبدو معها العالم عبارة عن كوارث وضحايا. بدأ الحدث السنوي بالتعاون بين «جمعية متروبوليس» و«المعهد الفرنسي في لبنان»، لكن الدورة الحاليّة تظهر اشتغالاً متأنياً على البرمجة. لــ «جمعية متروبوليس» مساحة أكبر هذه السنة في اختيار الأفلام، بالإضافة إلى الشراكة مع جمعية «بيروت دي سي» التي تقدّم خمسة أفلام ستعرض خلال المهرجان الذي يفتتح عند الثامنة من مساء الخميس 2 أيار (مايو) مع جديد المعلم الألماني فيرنر هرتزوغ «اللقاء بغورباتشوف»، ويستمر حتى 12 منه في «متروبوليس أمبير صوفيل» (الأشرفية)، و«سينما مونتاني» في «المعهد الفرنسي في بيروت» (طريق الشام). من فرنسا، وهولندا، وهنغاريا، وألمانيا، وإيرلند، وسوريا، ومصر والبرازيل تجول العدسات على بقع كثيرة من العالم في تركيز على معنى المكان أو الفضاء عموماً، وعلاقة الإنسان معه ومع تمثلاته بين المنفى، والتحوّل والكوارث، كما يشير بيان المهرجان، انطلاقاً من أنّ «كل فضاء هو سياسي». في «الأيام الاخيرة في شيباتي»، سنرى بيوتاً مصنوعة من أرواح قاطنيها في حي شيباتي الصيني قبيل تدميره. الجغرافيا العنيفة والقاسية في قطاع غزّة ستنقل إلينا قصص سكان ما زالوا قادرين على صناعة الأحلام. عيناتا، القرية الجنوبية في لبنان تحمل تاريخاً طويلاً من المقاومة وجهاً لوجه مع الاحتلال الإسرائيلي. مطار تمبلهوف النازي وقد صار مأوى للاجئين، و«حيّ روض الفرج» (شمال القاهرة) وقد صار بدوره مأوى للبؤس الاقتصادي اليومي في القاهرة. أما الخراب البيئي، فلا جغرافيا محدّدة له، سنتابع التدخلات البشرية من كينيا إلى صحراء تشيلي. «16 شروقاً» للفرنسي بيار إمانويل لو غوف يتخلى عن الأرض، ويبحث عن مكان آخر في الفضاء. سنرى نيويورك بين حيها الليتواني وصخب شعراء البيت بعين رائد سينما اليوميات جوناس ميكاس الذي رحل بداية هذا العام. يدعو المنظمون إلى استكمال النقاش حول المكان في «دار النمر» (كليمنصو) ضمن لقاء بعنوان «الكاميرا الوثائقية، الشاهدة على فضاء متحوّل» (11/5 ــ س: 18:00).
وبدءاً من هذه السنة، يخصص المهرجان مساحة خاصّة للإنتاجات اللبنانية. أبواب المشاركة صارت مفتوحة أمام المخرجين اللبنانيين للمشاركة بأفلامهم الوثائقية. على البرنامج، خمسة أفلام قصيرة وطويلة (4 و5/5 ـ متروبوليس) تبدأ مع «تجربة غزّة» للمخرج اللبناني فراس حلّاق حول مخيّمات اللجوء السوري في قرية غزّة البقاعية. يحيى مراد يدخل سوق الأحد في عاصمة الشمال، ليلتقي بناسه في «سوق الأحد: طرابلس»، وفي «نحو الشمس» تصحبنا نور عويضة إلى المتحف الوطني في بيروت، ضمن رحلة غير مألوفة. رانيا اسطفان تستكمل غوصها في أرشيفات السينما المصرية في «العتبة». آلاء منصور تستعيد أيام النضال في القرية الجنوبية في شريطها الطويل «عيناتا». أما الشراكة مع «بيروت دي سي»، فأسفرت عن خمسة أفلام أيضاً ضمن قسم «كارت بلانش» هي «حافظ ومارا» للسوري مانو خليل، و«المطار المركزي تمبلهوف» للبرازيلي كريم عينوز في رصده لتأثيرات أزمة اللجوء في مطار تمبلهوف الألماني الذي بنته القوات النازية.
المخرجة اللبنانية المصرية ريم صالح تقتحم في «الجمعية» أكثر البؤر فقراً في القاهرة وهو «حي روض الفرج»، حيث يبتكر الناس أساليبهم لمواجهة التحديات الاقتصادية اليومية. فيلم «كنت أنام على السطح» للبنانية أنجي عبيد بورتريه عن المرأة السورية الخمسينية تختلط فيه الذكريات بأسئلة عن الجدران والهجرة والوطن. «جادولاند» للعراقية ناديا شهاب يبحث عن الانتماء انطلاقاً من سيرة عائلتها العراقية وهجرات أفرادها.
السيرة العائلية تحضر أيضاً في «طريق البيت» للمخرج السوري وائل قدلة في عمله على الذاكرتين الفردية والوطنية. تفرج الأفلام المشاركة عن تجريب في أساليب ولغات سينمائية مختلفة من الأنيمايشن، والاشتغال على الأرشيف البصري والسمعي، والبورتريهات الفردية الحميمية وسير بيوغرافية لوجوه فنية مثل مغنية الراب البريطانية إم.آي.أيه في فيلم «ماتانجي، مايا، إم.آي.أيه» لستيف لوفريدج، والسينماتوغراف الهولندي الراحل روبي مولر في Living the Light لكلير بيجمان.

* «شاشات الواقع 15»: 20:00 مساء الخميس 2 حتى 12 أيار (مايو) ــ «متروبوليس أمبير صوفيل» (الأشرفية)، «سينما مونتاني» في «المعهد الفرنسي» (طريق الشام) و«دار النمر» (كليمنصو). للاستعلام: 01/204080


من البرنامج

«اللقاء بغورباتشوف» - فيرنر هرتزوغ وأندريه سينغر
2/5 ــ س: 20:00 ـ متروبوليس


الافتتاح مع فيرنر هرتزوغ وفيلمه التسجيلي الأخير «اللقاء بغورباتشوف» (93 د ــ 2018) الذي أنجزه مع المخرج والمنتج البريطاني أندريه سينغر. المخرج الألماني لا يهدأ. إنه أكثر وجوه الموجة الألمانية الجديدة نشاطاً بين النتاج التسجيلي والروائي. هذه المرّة يلتقي بالرئيس الثامن والأخير للاتحاد السوفياتي ميخائيل غورباتشوف. يمضي معه ثلاث جلسات تمتدّ على مدى ستة أشهر بسبب تدهور صحة الزعيم السوفياتي. غورباتشوف في الـ 87 من عمره. يتخذ الشريط تسلسلاً كرونولوجياً تقليدياً. يرجع إلى طفولته، ثم لقائه بزوجته، وانضمامه إلى الحزب الشيوعي. بالإضافة إلى حوار هرتزوغ وغورباتشوف وتنقلهما بين الأحاديث الشخصية والسياسية منها الحرب الباردة سقوط الاتحاد السوفياتي، تركّز الكاميرا على قصاصات الجرائد، ولقطات أرشيفية ومقابلات سابقة.

Lost, Lost, Lost ــ جوناس ميكاس
5/5 ــ س: 20:00 ـ متروبوليس


يوجّه المهرجان تحيّة إلى رائد الأفلام الوثائقية الطليعية جوناس ميكاس الذي رحل بداية هذا العام. المخرج الأميركي الليتواني الأصل، أطلق أوائل الستينيات حركة طليعية تسجيلية في السينما في أميركا، وتحديداً ما يعرف بسينما اليوميات. فيلمه Lost, Lost, Lost عام (1976 ــ 178 د) الذي يعرض في المهرجان، يختصر تجربته وأسلوبه خلال تلك الفترة. بالأسود والأبيض، تسترق الكاميرا العادي من المشاهد. يوميات شاب مع شقيقه في الحي الليتواني في بروكلين. تدور الكاميرا برفقة موسيقى فاغنر على حفلات الزفاف، وملاعب الأطفال، وشوارع مليئة بالثلوج، وحدائق الراحة بعد الظهر. من ناحية ثانية، يلتقط روح نيويورك المتمرّدة والمعاصرة حينها، فيرافق شعراء «البيت» ويلتحق بالمظاهرات السياسية، وصولاً إلى مربّع التايمز الأكثر ازدحاماً في المدينة.

A Woman Captured ــ بيرناديت توزا ــ ريتر
11/5 ــ س: 21:30 ـ متروبوليس


افتتح شريط A Woman Captured للمخرجة الهنغارية بيرناديت توزا ــ ريتر في «مهرجان صندانس» العام الماضي. يعدّ الفيلم (70 د ــ 2018) تحفة شخصيّة عن العبوديّة المعاصرة. تأخذنا توزا ــ ريتر إلى الحياة اليومية لامرأة خمسينية تُدعى ماريش. جسد نحيل ووجه يعطي انطباعاً بأنها امرأة في السبعين من عمرها. تنساق الكاميرا إلى هذه الملامح. الفيلم الذي صوّر على مدى سنة ونصف، هو بورتريه عن خوف وآلام تحملها ماريش بمفردها من دون أن تعي هولها. تعمل خادمة لدى عائلة هنغاريّة منذ حوالى عشر سنوات، ضمن ظروف قاسية تفرض عليها العمل لسبعة أيام في الأسبوع، من دون أن تقبض قرشاً واحداً. بعد أشهر من التصوير، يتابع الفيلم رحلة تحرّر المرأة من سجونها الداخلية والخارجية ولقاءها بابنتها المراهقة التي سبقتها إلى الحريّة قبل بضع سنوات.

«غزّة» ــ غاري كين وأندرو ماكونيل
12/5 ــ س: 20:00 ـ متروبوليس


بدأ العمل على شريط «غزّة» (90 د ــ 2019) من صور التقطها المصوّر الإيرلندي أندرو ماكونيل في قطاع غزّة لنادي ركوب الأمواج هناك عام 2011. مع المخرج الإيرلندي غاري كين، يتنقّل ماكونيل في فيلمهما في قطاع غزّة المحاصر. في السجن الفلسطيني الكبير الذي أغلقه الاحتلال في 2007، وقبلها مع انتفاضة 1991، يلتقط المخرجان ملامح الحياة اليومية الفرحة عبر مجموعة من الشخصيات التي تستطيع ـ رغم كل شيء ـ أن تخلق حيواتها الخاصة أكان في ركوب الأمواج أو العزف على التشيللو. نتعرّف إلى صياد صغير «يأكل الملح» عندما يفرغ المنزل من الطعام، وإلى سائق أجرة ينتظر خروج ابنه المعتقل في سجون الاحتلال الإسرائيلي. لا شكّ في أن المخرجَين يتقصّدان التقاط غزّة في كادرات مختلفة عن تلك التي تبثّها نشرات الأخبار في نقلها للدمار والحروب الإسرائيلية على القطاع.

Living the Light ــ كلير بيجمان
9/5 ــ س: 21:30 ـ متروبوليس


لم يكن روبي مولر (1940 ــ 2018) مجرّد مصوّر عادي. ساعد السينماتوغراف الهولندي في بلورة أساليب أهم المخرجين ممن صوّر أفلامهم مثل الألماني فيم فيندرز، والأميركي جيم جارموش، ولارس فون تراير. وفيما أمضى حياته بخفوت خلف هذه الأسماء الكبيرة، ترك أرشيفاً فوتوغرافياً وبصرياً طويلاً، تظهّره المخرجة الهولندية كلير بيجمان في شريطها Living the Light. يعدّ الفيلم (86 د ــ 2018) تحيّة إلى مولر، سيرة مزدوجة عن حياته وتجربته السينمائية. يستند إلى صور وفيديوهات Hi8، وصور شخصية، ولقطات بولارويد، وبعض الفيديوهات التي التقطها على هامش عمله على الأفلام. تركّز بيجمان على براعته وأسلوبه في تصوير الضوء وتحديداً أشعّة الشمس. سنرى هذه المشاهد على وقع موسيقى للمخرج الأميركي جيم جارموش الذي يقدّم شهادته عن مولر، بالإضافة إلى شهادات أخرى يتضمّنها الشريط لمن عملوا معه.

«الأيام الأخيرة في شيباتي» ـــ هندريك دوزولييه
9/5 ــ س: 20:00 ـ مونتاني


شيباتي هو آخر الأحياء الصامدة بوجه المدّ العمراني والصناعي الذي يجتاح مدينة تشونغتشينغ الصينية المزدحمة. أمضى المخرج الفرنسي هندريك دوزولييه أشهراً في حي شيباتي لتصوير «الأيام الأخيرة في شيباتي» (60 د ــ 2017) خلال الفترة التي كان يتهيأ فيها السكان للمغادرة. اختار دوزولييه لعمله بطلين: طفل حالم هو أمير الشارع، وامرأة لا تزال تحتفظ بتفاؤلها رغم اضطرارها لإخلاء منزلها قبل هدمه. كلاهما سينتقلان إلى أحد الأبراج الشاهقة ويضيعان فيه. لقطات الشريط تتنقل بين الأبنية الشاهقة في أكثر المدن الصينية ازدحاماً، بطابعها الصناعي، وبين الحي الذي يعدّ رمزية للأبنية التقليدية والتراثية المنقرضة في الصين. لكننا سنرى بعداً آخر للعمارة، مصنوعاً من أرواح السكان ومن السنوات الطويلة التي أمضوها في الحي. الشريط هو بورتريه فكاهي وعاطفي، يحتفظ بالقصص الفردية للناس ولبيوتهم التي ستصير ركاماً.

Anthropocene: The Human Epoch ــ إدوارد بورتينسكي، جينيفر بيشوال، ونيكولا دو بنسييه
3/5 ــ س: 22:00 ـ متروبوليس


بعد Manufactured Landscapes (2006)، وWatermark (2013) يختتم المخرجون الكنديون إدوارد بورتينسكي، جينيفر بيشوال، ونيكولا دو بنسييه ثلاثيتهم التسجيلية بفيلم Anthropocene: The Human Epoch الذي نشاهده في المهرجان. لقطات أخاذة تتوالى في الشريط (87 د ــ 2018) بين بلدان عدّة توثّق للتدخّل البشري في الكوكب. في كينيا، تجرى صفقات عاج غير شرعية يذهب ضحيتها الآلاف من الفيلة. مساحات الرخام الأبيض تتقلّص في إيطاليا بفضل التقنيات الحديثة. مدينة نوريلسك الروسية تختنق بالتلوث. والعمّال يواصلون استخراج الليثيوم من صحراء أتاكاما في التشيلي. نرى كل ذلك في لقطات بعيدة وساحرة تتناقض مع النتائج الكارثية التي يتسبّب بها البشر في كل الأرض، وصولاً إلى أنفاق سويسرا وإلى ألمانيا، كل ذلك برفقة صوت الممثلة السويسرية أليسيا فيكاندير الذي يتلو نسب التدمير التي ألحقها الإنسان بالأرض.

«الدولة ضدّ مانديلا والآخرين» ــ نيكولا شامبو وجيل بورت
7/5 ــ س: 20:00 ـ مونتاني


لم يبق من «محاكمة ريفونيا» لنيلسون مانديلا ولتسعة ناشطين آخرين عامي 1963 و1964 إلا تسجيلات صوتية تصل مدّتها إلى حوالى 256 ساعة. في «الدولة ضدّ مانديلا والآخرين»، يلجأ نيكولا شامبو وجيل بورت إلى هذه التسجيلات التي تتضمّن خطابات شهيرة لمانديلا (1918 ــ 2013)، في الوقت الذي كان يتلقى فيها تهم السجن المؤبّد بسبب «جرائم ضدّ دولة الأبرتهايد». أمام غياب الصورة، يرفق المخرجان الفرنسيان التسجيلات الصوتية برسومات وأنيمايشن بالأبيض والأسود تحاول تخيّل المحاكمة. ترافقها مشاهد من الأرشيف وسنوات النضال الطويل ضد نظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا، والتي ألهمت حركات نضالية ويسارية في أفريقيا والعالم. كذلك أجرى المخرجان مقابلات مع عدد ممن شاركوا مباشرة في هذه المحاكمات ومع أبناء بعض المتهمين حينها وأقاربهم مثل ويني مانديلا الزوجة السابقة للمناضل الراحل.

«عيناتا» - آلاء منصور
4/5 ــ س: 22:00ـ متروبوليس


إلى قرية عيناتا في الجنوب اللبناني، تعود آلاء منصور في فيلمها التسجيلي «عيناتا» (63 د ــ 2018)، من خلال مجموعة من الصور والأرشيفات البصرية والصوتية. تحاول المخرجة اللبنانية إعادة رسم خارطة لذلك المكان المحمّل بطبقات تاريخية متعدّدة، في حين أن التوليفة البصرية تعيد ابتكار مساحة جديدة خاصة بالشريط. هكذا تحيي الذاكرة الجماعية، الحروب، سنوات النضال، فضلاً عن قصص السكان ممن شهدوا على تاريخ القرية وشاركوا فيه. تضع المخرجة صور القرية القديمة والحديثة، والوثائق الشخصية والصور العائلية أمام السياق السياسي العام وملامحه خلال تلك الفترة، فتستعين بلقطات لجيوش ولقياديي تلك الفترة مثل أبو عمّار ولقاءات بين الزعماء العرب. تمرّ الصور على الشاشة، برفقة التعليق الصوتي لفتاة شابة كأنما تحاول قراءة تلك الأحداث بعد عقود.

«طريق البيت» ــ وائل قدلو
6/5 ــ س: 22:00 ـ متروبوليس


بعدما عرض في «مهرجان أمستردام الدولي للأفلام الوثائقيّة»، انضمّ وثائقي «طريق البيت» للمخرج السوري وائل قدلة إلى مهرجان «شاشات الواقع» في بيروت ضمن قسم «كارت بلانش» من تنظيم «بيروت دي سي». إنها أشبه برحلة للتصالح مع التاريخ العائلي والشخصي للمخرج. يبدأ الشريط من مطار بيروت الدولي، حيث يذهب ليحضر أمّه ويلتقي بها بعد سنوات. يتحدثان عن تاريخهما الشخصي وهما يعدّان الطعام، وعن طفولته التي قضاها مع جدّته في دمشق. الصور والوثائق القديمة، والحياة العائلية المتفكّكة كلها تلتقي مع الأزمة الأخيرة في سوريا التي غادرها المخرج عام 2016. يدخل قدلو إلى الأحداث الدموية في سوريا من خلال السيرة العائلية، حيث تتزامن الأحداث العامة مع محطات مؤلمة من حياته