الدورة التاسعة من «مهرجان السينما الإيبيروــ أميركيّة»: 19:00 مساء 15 تشرين الأول (أكتوبر) حتى 22 منه ــ «سينما متروبوليس أمبير صوفيل» (الأشرفية ــ بيروت)، و«معهد ثربانتس»
(بشارة الخوري ــ بيروت). 01/753010
البرنامج
«أبحث عن عشيق لزوجتي» ــ دييغو روجيير
15/10 ــ س: 19:00
الافتتاح مع الكوميديا العائلية «أبحث عن عشيق لزوجتي» (100 د ــ 2017) لدييغو روجيير. يعيد المخرج الأرجنتيني العمل على سيناريو كتبه بابلو سولارز لفيلم بالعنوان نفسه (2008) لخوان تراتوتو. للمخرج علاقة متينة مع ثيمات العائلة وروابط القرابة كما في شريطه «ألما» (2015). في أحدث أفلامه، يفقد المنزل الزوجي الصبر على نكد الزوجة نتاليا. طفح كيل دانيال الحانق من تأفّفها الزائد. وقد وجد نفسه في الفترة الأخيرة متيقناً من أن الاستمرار معها في طريقه إلى الفشل.
لكنّه يتهرّب من مواجهتها بضرورة الانفصال. من هنا تبدأ المغامرة والأساليب الملتوية لإبعاد زوجته عنه. يبدأ الشريط الروائي من موت العلاقة، وما يليها، ما هو إلا متاهة من المواجهات والخطط الفاشلة لتثبيت الموت وإعلانه.
«مونديالي» ــ كارلوس أندريس موريلي
20/10 ـــ س: 18:00
إنه حلم الكثير من أطفال أميركا اللاتينية ودولها التي أنجبت مارادونا ورونالدينهو ورونالدو وميسي. يطاردونه في الأحياء الفقيرة والبؤر الترابية. هكذا كبر تيتو بطل شريط «مونديالي» (102 د ــ 2017) للمخرج الأورغواياني كارلوس أندريس مويلي، الذي حوّل كتاب اللاعب الأورغواياني السابق دنيال بالدي، بالعنوان نفسه، إلى فيلم روائي. يتتبع الشريط سيرة تيتو ونموّه الكروي في قريته الصغيرة التي شهدت بداياته، وصولاً إلى اللعب مع أكبر الفرق في الأوروغواي. لكن في ذروة نجاحه وألمعيته، وفي حين يكون مستعدّاً للانضمام إلى أشهر الفرق في إيطاليا، يحدث ما لم يكن متوقّعاً. عبر هذه المشكلة الطارئة، يسائل الفيلم كرة القدم بوصفها فولوكلوراً اجتماعياً، ومصيراً محتّماً لكثير من أطفال البلاد.
«المنافي العاطفية» ــ جوناس ترويبا
17/10 ــ س: 20:00
لفت جوناس ترويبا الأنظار منذ شريطه The Wishful Thinkers عام 2013. ابن المعلّم الإسباني فيرناندو ترويبا، اختار تصوير انقضاء سنوات الشباب في فيلمه الرابع «مناف عاطفيّة» (70 د ــ 2015) الذي نشاهده في المهرجان. يخضع إيقاع الفيلم إلى حيرة ثلاثة شبان إسبانيين مقبلين على الثلاثين. يبحثون عما يمكن أن يوقظ حياتهم من جديد. بأن يلقوا نظرة أخيرة على سنوات البوهيمية والحب واللامبالاة. كادرات ولقطات متقنة تحتفي بالمكان وحميميته. حوارات مثقلة بقلق المستقبل. الوجهة إذاً هي باريس المكان الأمثل لقضاء هذه الفترة. يستقل فيتو ولويس وفرانشيسكو باصاً قديماً. الفيلم عبارة عن رحلة طريق طويلة بين إسبانيا إلى العاصمة الفرنسيّة، يتوقّف فيها الشبان على محطّات الحب وعلاقات الماضي.
«المواطن الشهير» ــ غاستون دوبرا ومريانو كوهن
19 و20/10 ــ س: 20:30
من الأرجنتين يشارك «المواطن الشهير» (118 د ــ 2016) لغاستون دوبرا ومريانو كوهن. يفتتح الشريط بفوز الكاتب الأرجنتيني دانيال بجائزة نوبل للآداب. من منفاه الإسباني، واصل بطل الفيلم استحضار ضيعته سلاس عبر كتابته، إذ كانت الفضاء الثابت لرواياته وقصصه. بعد أربعة عقود، لن تكون عودته إلى ضيعته البعيدة، مثل مغادرتها. هذه المرّة يرجع كشخصية شهيرة يصرف وقته في إلقاء الخطابات والمشاركة في لجان تحكيم بعض المسابقات الفنيّة. عبر لقاءات دانيال مع الماضي، وحواراته الذكية مع أصدقائه القدامى، يظهّر الفيلم إشكاليات عديدة من بينها النجاحات المهنية والشهرة وعلاقتها مع قيم الشخص. هل يخسرها؟ هل يحافظ عليها؟ هل يردّ الجميل إلى البلدة التي أغنت كتبه طوال سنوات إقامته في برشلونة؟
«بينغو: ملك الصباحات» ــ دانيال ريزيندي
18/10 ــ س: 20:00
يستند «بينغو: ملك الصباحات» (113 د ــ 2017) إلى إحدى الشخصيات الحقيقية التي جسدت دور المهرّج بوزو في ظهوره على برامج تلفزيونية في بلدان عدّة منذ الأربعينيات. المخرج البرازيلي دانيال ريزيندي الذي أمضى حياته منتجاً لأهم الأفلام من بينها «شجرة الحياة» لتيرانس ماليك، يركّز في باكورته على الوجه البرازيلي لبوزو. إنه أرليندو باريتو الذي حقّق نجاحاً باهراً في برازيل الثمانينات ولم يسمح له بالكشف عن هويّته الحقيقية حينها. بصرياً، يُغرق ريزيندي فيلمه بتأثيرات الإنتاج التلفزيوني في برازيل الثمانينات. يعوّض عن سريّة باريتو، بحياته الحقيقية التي تتفوّق على شهرته. سنكون أمام مهرّج من نوع آخر. إنه أب يُضحك كل الأطفال، ويفشل في الاهتمام بابنه. حيوان حفلات ورقص ومتع، اشتهر في أفلام البورنو قبل أن يصبح مثالاً أعلى للأطفال.
«دفاع التنين» ــ نتاليا سانتا
21/10 ــ س: 20:00
في فيلمها «دفاع التنين» (79 د ــ 2017) التي شاركت فيه في مهرجان «كان السينمائي» كأوّل مخرجة كولومبية، تضع نتاليا سانتا أبطالها الثلاثة في العاصمة بوغوتا. تصنع المخرجة الأربعينية الآتية من خلفية أدبية، باكورتها من إخفاقات الأصدقاء الثلاثة صامويل وماركوس وخواكين. جماليات التصوير المتقشّفة في الفيلم تخضع للروتين الذي يأكل حيوات الرجال الخمسينيين ويومياتهم. تتنقّل معهم بين المقهى القديم الذي يلتقون فيه، وفي صالات القمار الرخيصة، ونادي الشطرنج، والشقق المتواضعة. في فيلمها المأخوذ من إحدى خطوات الشطرنج، تظهر المخرجة عن فهم عميق لسيكولوجية رجال في منتصف أعمارهم تنبّهوا فجأة إلى أن الحياة لم تمنحهم الكثير. على وقع أغنيات تانغو قديمة تحيل إلى سنوات الشباب، يسير الفيلم بهدوء من دون مشكلات مستعصية.