منذ أن ظهرت الممثلة السورية الشابة ترف التقي (1997) على الشاشة تركت انطباعاً مختلفاً، ليس فقط بسبب جمالها الهادئ وأدائها اللافت، بل أيضاً لأنها تمتلك كاريزما وجاذبية آسرة! لذا كان من المتوقّع أن تتوالى عليها الأدوار سريعاً، وأن تقتنص حصّتها الوافرة من الضوء من دون منّة من أحد سوى موهبتها وإرث والدتها الغني، فهي ابنة النجمة المخضرمة صباح الجزائري. على هذه الحال، لا يمكن لأي حديث عن ترف التقي إلا أن يمرّ من طريق والدتها. نسبياً، راكمت الصبية الفاتنة خبرةً لا بأس بها خلال سنوات قليلة شاركت خلالها في أعمال سوريّة عدة من بينها: «ورد أسود» (كتابة جورج عربج و إخراج سمير حسين) و«حارس القدس» (كتابة حسن م يوسف ــــ وإخراج باسل الخطيب) و«بورتريه» (كتابة تليد الخطيب، وإخراج باسم السلكا) و«خريف العشاق» (كتابة ديانا جبور وإخراج جود سعيد) وغيرها من الأعمال كان آخرها في رمضان الماضي مع المخرج المثنى صبح في «خريف عمر» (ورشة سيناريو بإشراف رانيا الجبّان). بهذا العمل، قدّمت التقي شخصية «سمر» المناصرة للمرأة التي تبذل ما بوسعها للوقوف إلى جانب كلّ مستضعفة، فيما شكّلت في هذا العمل ثنائيةً لطيفةً مع الممثل الشاب إياد عيسى. في حديثها معنا، تقول ترف التقي عن هذه التجربة وتلك الثنائية: «كانت شراكة فعّالة ومتّقدة ومثمرة، لأنني أتعاطى مع مخرج مرموق، وأتشارك غالبية دوري مع ممثل موهوب ومتعاون جداً، ويعطي الكثير لمن يقف أمامه. لعلّها مناسبة لأشكر المخرج المثنى صبح على هذه الفرصة». أما عن دور والدتها في تمهيد الطريق لها ودعمها بشكل قوي، فتوضح: «لا أنكر أنني حظيت بدعم خاص، بحكم أنّ ممثلة كبيرة مثل صباح الجزائري هي والدتي وهذه مسؤولية كبيرة، لكنني عندما كنت ألعب دوراً رئيسياً في بداية طريقي، كنت أخضع لكاستينغ احترافي. وحين يقع الخيار عليّ، أحظى بالدور».وعن رأيها بالأعمال المشتركة بين سوريا ولبنان التي باتت عملةً رائجة خلال السنوات الماضية، تعلّق: «من ناحيتي، قد أصلح لأن ألعب في مثل هذه المسلسلات، من دون أي إرباك، لأنني لبنانية سورية، وأنتمي إلى البلدين بالعمق نفسه، وربما أستطيع محاكاة المجتمعين عن معرفة واختبار واقعي»، فيما ترى بأن الموسم الدرامي الأخير في سوريا كان مثمراً وقد حصدت بعض أعماله جماهيريةً واضحة...
وفي ما يخص سبب اقتصادها في الظهور الإعلامي، تقول: «ليس ضرورياً الظهور الإعلامي المكثف للفنان إن لم يكن هناك شيء جديد يتحدث عنه. لا داعي لظهوري إن لم يكن لدي ما أودّ قوله عن تجربة جديدة أو عمل ما».