توفي الكاتب المسرحي والسيناريست المصري، يسري الجندي، أمس الأربعاء، عن 80 عاماً، تاركاً خلفه عدداً من الأعمال الدرامية البارزة خاصة في مجال السيرة الشعبية.ونعاه عدد من الكتاب والفنانين والشعراء، من بينهم الشاعر جمال بخيت الذي كتب على فايسبوك: «يعيش المبدعون الكبار بيننا في غربة غير مبررة.. وحين يرحلون نتذكر أنهم (كانوا) مبدعين و(كانوا) كباراً!!!! رحم الله يسري الجندي».
في هذا السياق، قالت وزيرة الثقافة، إيناس عبد الدايم، في بيان، إنّ الراحل «طرح الكثير من القضايا الاجتماعية الهامة في مؤلفاته»، مشيرةً إلى اهتمامه بإلقاء الضوء على جوانب من التاريخ بأسلوب متفرد، وفق ما ذكرت وكالة «رويترز».
وُلد يسري علي الجندي في 5 شباط (فبراير) 1942 في محافظة دمياط، وحصل على بكالوريوس الإعلام من جامعة القاهرة في 1977.
بدأ مشواره مع الكتابة من خلال المسرح، إذ ألف في نهاية الستينيات القرن الماضي مسرحيات حققت نجاحاً، مثل «بغل المدينة» و«حكايات جحا مع الواد قلة» وغيرهما.
كتب العديد من المسلسلات التلفزيونية، منها «جمهورية زفتى»، «التوأم»، «شارع المواردي»، «سامحوني مكنش قصدي»، «من أطلق النار على هند علام» و«سقوط الخلافة».
لكنّ شغفه الأكبر ظلّ معلّقاً بالتراث الشعبي الذي استقى منه الكثير من أعماله، مثل مسرحية «علي الزيبق» التي حوّلها لاحقاً إلى مسلسل تلفزيوني، ومسرحية «سيرة بني هلال» التي حوّلها أيضاً لمسلسل السيرة الهلالية»، فيما كتب كذلك مسلسلَيْ «الطارق» و«جحا المصري».
تولّى الراحل مناصب حكومية مختلفة، إذ عمل مديراً لمسرح السامر في القاهرة في 1974، ثم مديراً للفرقة المركزية للثقافة الجماهيرية في 1976، فمستشاراً للشؤون الفنية والثقافة حتى تقاعده في 2002.
نال باقة من الجوائز على مدى مشواره الفني، من بينها وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى في 1981، وجائزة الدولة للتفوّق بفئة الفنون في 2005.