لا يزال فيلم «أصحاب ولا أعز» (99 د ــ تجربة اللبناني وسام سمَيْرة الأولى في مجال السينما) الذي إنطلق عرضه أخيراً على «نتفليكس»، حديث الفنانين ووسائل الاعلام. تنوّعت الآراء حول العمل الذي يجمع كلاً من منى زكي، واياد نصار، وعادل كرم، وداميان بو عبود، وفؤاد يمين، وجورج خباز، ونادين لبكي، فبعضهم رآه ملفتاً فيما هاجمه آخرون. صحيح أن زكي كانت الأكثر عرضة للانتقادات من قبل الصحافة المصرية بسبب مشهد خلع ثيابها الداخلية، إلا أن الانتقادات التي خرجت من ناصر القصبي تقصّدت الممثل اللبناني فؤاد يمين. فقد أطلّ الأخير في الفيلم بدور شاب مثلي يدعى ربيع، يجتمع مع أصدقائه على طاولة العشاء، وينطلقون بلعبة تبدأ من أجل التسلية، ولكنها تتحوّل إلى دراما. يتفق الأصدقاء على وضع هواتفهم جانباً، وعندما تصل أيّ رسالة أو يرنّ الهاتف، يكشفون مضمونها علناً. هكذا، يخفي ربيع حقيقة هويته الجنسية قبل أن يضع نفسه في موقف حرج فيضطرّ للبوح بها. في هذا السياق، بتغريدة مفاجئة على تويتر قال القصبي «الفيلم لطيف في الحوار والإخراج، لكن خلافي الرئيسي معه يكمن في القضايا التي يطرحها». تابع الممثل السعودي تغريدته المستغربة: ««نتفليكس» فاسدة ومفسدة في تبنيها للمثلية. والتنازلات تبدأ بخطوة والمواقف المايعة سترينا أفلامنا العربية والخليجية بالأربعينات والخمسينات من هذا القرن وهي تطفح بهذا الخلل الأخلاقي المشين. وستتصالح معه أجيالنا القادمة كحق أنساني مشروع. لذا وجب التحصين، فطرتنا البشرية مهددة». تغريدة القصبي لم تمرّ بهدوء، بل قابلتها انتقادات واسعة، معتبرة أن القصبي فنان سعودي له خبرة طويلة في الفنّ، فكيف قرأ مضمون «أصحاب ولا أعز» بهذه الطريقة؟.