في خطوة مفاجئة تحمل دلالات سياسية تصبّ في خانة التطبيع مع العدو الإسرائيلي، أعلن المغرب عن مشاركته في مسابقة «ملكة جمال الكون» الـ 70 التي ستقام في مستوطنة «إيلات» (أم الرشراش) الإسرائيلية في فلسطين المحتلّة وستُنقل مباشرة على الهواء في كانون الأوّل (ديسمبر) المقبل. لم يمرّ إعلان المغرب عن مشاركته في المسابقة المنتظرة عبر منشور على إنستغرام بهدوء، بل أحدث ضجّة على السوشال ميديا، حيث علت أصوات المطالبين بمقاطعة تلك المسابقة التي تقام على الأراضي المحتلة. في هذا السياق، نشر الحساب الرسمي لـ «ملكة جمال المغرب» فيديو ترويجياً للحدث، معلناً فيه عن عودة المغرب إلى تلك المسابقة الجمالية بعد غياب أربعة أعوام. وأعلن البرومو أنّه «سيتمّ انتخاب فتاة مغربية لتمثيل بلادها في المسابقة». هكذا، انطلقت حملات المقاطعة على مواقع التواصل الاجتماعي، داعية للتنبّه من خطورة إقامة الحدث والترويج له والضغط الجماهيري لإلغائه.
في المقابل، يبدو أن «ملكة جمال الكون في الإمارات» (miss universe uae) التي ستقام للمرة الأولى في السابع من تشرين الثاني (نوفمبر) الحالي، ستشارك في الحدث الإسرائيلي. وتلفت المعلومات إلى أنّ الإمارات لم تعلن انسحابها من المسابقة، بل على العكس تنتظر انتخاب ملكتها، لتعلن خطوتها الجمالية التالية في المسابقة العالمية.
وكانت الإمارات قد أعلنت أخيراً عن دخولها السباق الجمالي، داعية الفتيات إلى التقدّم للمشاركة، كاشفةً أنّ نادين نسيب نجيم ستكون أحد أعضاء لجنة التحكيم. وفي مقابل الموقفين المغربي والإماراتي، كان لافتاً قرار إندونيسيا وماليزيا الانسحاب من الحدث الإسرائيلي موضحتَيْن أنّه «مسابقة للجمال تقام وسط قبح الاحتلال».