مع إقتراب الذكرى الأولى لإنفجار بيروت التي تصادف الاربعاء المقبل، شهدت صفحات السوشال ميديا موجة فنية عبارة عن أغنيات من وحي المناسبة. راح بعضهم يسترجع صور ومشاهد الانفجار وربطها بأغنيات وطنية وإستغلالها سياسياً لصالح أطراف معينة، بينما يتحضّر آخرون لطرح أغنيات عن الضحايا والناجين. وشهدت الصفحات الافتراضية موجة إعتراض على تلك الاعمال، معتبرة أنها لا تتماهى مع الفاجعة التي راح ضحيتها مئات الشهداء وآلاف الجرحى. كما أن المشاريع تخلو من الابداع والتجدد، لافتة إلى أن الصمت في هذه الحالة أبلغ تعبير. في هذا السياق، بعد تحضير إستمر أسابيع عدة، يستعد جان ماري رياشي لطرح أغنيته «لحظة مرفأ» التي كتب كلماتها وزير الاعلام السابق ملحم رياشي. ونشر الملحن اللبناني على صفحته على تويتر مقطعاً من الاغنية التي وصفها بأنها اوبريت، معلناً عن قرب عرضها. على الضفة نفسها، تبثّ قناة mtv أوبريت «لحظة مرفأ» التي يوقعها المخرج ايلي حداد. يسلط العمل الضوء على ضحايا المرفأ، والناس الذين إستغلوا تلك الحادثة لأغراض مادية.