بعد انتهاء علاقته بمنصة AJ+ القطرية، التابعة لشبكة «الجزيرة»، عاد أحمد الغندور اليوتيوبر المصري المعروف بـ«الدحيح» بعد عام من الإنقطاع عن جمهوره. هذه المرة، العودة جاءت من بوابة «أكاديمية الإعلام الجديد» الإماراتية التي تطبّع مع «اسرائيل»، سيما لدى الفئات الشابة. هكذا، دشنت الحلقة الأولى أمس، بعنوان «الملل»، التي استعرضت لتجارب أقدم السجناء، مع إغفال ذكر عن أي معتقل فلسطيني في السجون الإسرائيلية، لتنطلق بعدها حملة على تويتر حملت وسم «#قاطع_الدحيح»، التي اعادت التصويب على كيفية استخدام أمثال الغندور لتمرير التطبيع والترويج للإحتلال الإسرائيلي مقابل محاربة المحتوى الفلسطيني.
ومعلوم أن الأكاديمية التي أطلقها حاكم دبي محمد بن راشد آل مكتوم، دعمت بميزانية ضخمة، وبنت مخططات لإغراق الشباب العربي في التطبيع، من خلال ايهامهم بصناعة كوادر قادرة على قيادة الإعلام الرقمي، عبر الإستعانة بوجوه معروفة من أكاديميين ومؤثرين وخبراء، بينهم اسرائيليون، وقد وفرت لهم كل الإمكانيات. مما استدعى أخيراً تدخلاً من قبل «اللجنة الوطنية الفلسطينية لمقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها»، دعت فيه صانعي المحتوى الى مقاطعة برامج هذه الأكاديمية، والتنبيه من أن «اسرائيل» تنفق مبالغ ضخمة لحملات تطبيعية إعلامية مضللة من خلال نشر محتوى غير سياسي يظهر كيان الإحتلال على أنه «دولة طبيعية يمكنها مساعدة جيرانها العرب»، مع نسف كل تاريخه الدموي وجرائمه التي ارتكبها بحق الفلسطينيين.