ليست المرة الأولى التي يتطرّق فيها عمرو أديب في برنامجه «الحكاية» الذي تعرضه قناة «mbc مصر» إلى الأزمة السياسية في لبنان. بل أصبحت تلك القضية مادة إعلامية حاضرة في غالبية حلقات برنامجه. ويلعب المقدم المصري دور الثائر والباحث عن حلّ للأزمة التي تعصف بلبنان من الناحية الصحية والاجتماعية والاقتصادية. فتارة يعيد نشر فيديوهات من وحي تلك الأزمة ويضيف تعليقات عليها، وطوراً يوجه صرخة للحّكام لإيجاد حل. في هذا السياق، قبل يومين تقريباً، عاد أديب وخصص فقرة من «الحكاية» للكلام عن لبنان، وهذه المرة تطرق إلى أزمة إنقطاع حليب الأطفال. بنبرة عالية وصراخ مزعج، قال أديب «لبنان إنهار، انسوا مشاكلكم مع الطوائف اللبنانية. لبنان محتاج لبن الأطفال. هل العالم مش قادر يبعت لبن أطفال إلى لبنان». ثم وجّه المقدم المعروف بتزلفه للسعودية بعد توقيع عقد عمل ضخم مع الشبكة السعودية، «لا ينفع أن نعيش في هذا العام وسويسرا الشرق لا يوجد فيها حليب أطفال. ده عار. بيروت أصبحت عتمة، يجب أن نرى جامعة الدول العربية تتصرف بأمر ما. ماذا يعني أن يموت طفل لانه لم يجد حليب؟. على جامعة الدول أن تستيقظ من النوم، ويشوفوا هيعملوا إيه، أمّال إحنا فاتحنها ليه». وتناسى المقدم أن جامعة الدول العربية فقدت مصداقيتها منذ زمن طويل، بعدما غضّت الطرف عن العدوان الاسرائيلي على فلسطين والحروب التي تشنها على الدول العربية. يذكر أن أديب يأخذ من برنامج «الحكاية» فرصة لتلميع صورة السعوديين والمصريين، ويمرر رسائل سياسية لصالحهما، من دون التطرق إلى أي مواضيع تتعلق بالسلطة وقمع الحريات في الرياض أو القاهرة.